Friday, December 30, 2005

غدا ..... عام جديد

" كيف أصبح في غدي"
لا تسأليني ... كيف أصبح في غدي
أنا لســــــت اومن بالزمان الاتــــي
اني لأكره أن أظل معــــــــــذبـــــا
حزن تنوء بحمـــلـــــه نبضاتــــــي
انــــي لأكره أن أعــيش علي غدي
فغد يشيــــــــر بوقته لرفــــــــــاتي
اني أكره أن أظــــــل كما أنـــــــــا
وكـــــــأن كرهي قد يكـــــون لذاتي
احمد حسن
31-12-2001

Monday, December 12, 2005

رايح فين يا أستاذ؟

كانت المسافة بين النظر والرؤيا تبدو أقرب مما كنت اتخيل وعلي الرغم من ذلك لم أكن أري شيئا واضحا كان كل ما حولي من وجوه الأصدقاء و رماد السجائر المتقد والكوب وورق البفرة كل ذلك يبدو مبهما لم أكن اتبين الا قليل من الأحاديث التي كانت تدور بجانبي عن التي ذهبت وقلة المال وملل الجلوس على المقهي وسطوة اليأس والخناقات العائلية وضياع الهدف والشغور بالوحدة , كنت استمع الي كل ذلك بانصات غريب كنت أشعر انني أحمل من كل حديث تصيبي من الخزن حتي نحولت في النهاية الي كومة من الألم الذي لا أشعر به أو أستبينه فالألم كالحلم لا تدرك كنه الا اذا تخلصت منه .......
لا أدري صراحة هل رفعت يدي مودعا أصحابي أم لا ؟ فأنا لا أذكر بالتحديد كل ما أذكره انني أزحت عن كتفي غبار الحزن الذي شعرت به واستنقشت هواءا خاليا من الدخان وشرعت في السير الي اللامكان ووجدت نفسي وبدون وعي ابدأ التفكير من جديد ماذا سأفعل غدا ؟ ومتي سأجد عملا ؟ وكيف سأسدد نقود صاحب المقهي ؟ والي متي سيظل الوصول الي الجانب الآخر من المدينة صعب ؟ وماذا سأفعل ان بدأت امي ثانية في الحديث عن بنت الحلال ؟ ولماذا تظل تذكرني اني كبرت ؟ كل هذه الأفكار كانت تتزاحم ووتدكس في رأسي وعندما نظرت حولي وجدت نفسي في الشارع الذي كانت تقطنه ( هي ) سابقا وكأني أحاول اللجوء الي بيتها القديم , يقال أنها سعيدة مع زوجها هل هي سعيدة حقا ؟ هل مازالت تذكرني ؟ وبدأت أفكار اخري تتوالد في عقلي حتي أيقظني صوت سائق ميكروباص وجدني صيدا سهلا لأجرة زهيدة وهو " بيحمل " واقفا علي ناصية شارعها أخرج رأسه من الشباك وفجاءني صوته الجهير " رايح فين يا أستاذ ؟ " , لم أرد عليه أو حتي ألتفت اليه كان لكلماته وقعا اخرا بداخلي أكملت سيري وأنا أردد " .. رايح فين يا أستاذ

Sunday, December 04, 2005

يوم

مر يوم علي يوم واحد كان طويلا جدا فلم اراها لمدة يوم حدث ذلك خريف اربع سنوات مضت كنت أكثر طفولية وكانت هي أكثر جمالا لا أدري ما دفعني الي الكتابة في ذاك اليوم الا انني كنت اشعر انني أفتقد جزءا كبيرا من حياتي بدونها والان افتقد حياتي كلها ... يا حياتي يا من رحلت أضيئي حبك الفائت لي نورا فأنا الان والان فقط أخاف من الظلام
يوم
مضي يوم ولم أرك
ولم تأتي
ووحدي دون رؤياك
أري موتي
مضي يوم ولم نهمس
بأشواق مشتتة وأحلام مبعثرة
وخلف شجيرة خضراء
لم نجلس
مضي يوم ولم أشعر
سوي بمرارة الأشواق في قلبي
وجها من خلال الصمت ينتظر
حياتي..مركب خرقاء
في عينيك لم تبحر
وأشواق .. تعانق وجهك المحبوب في صمت
وتنتظر
مضي يوم .. مجرد بضع ساعات
فقولي كيف قد أحيا
بدونك عمري الآتي
وكيف أصير لو يوما
تكسر في الهوي أملي
وأخسر دهري المهزوم أصواتي
وصرت آراك في قدري
وفي ذكري من الماضي
وفي أغلال أغلالي
وفي أنقاض أنقاضي
ولم أرك
ولم تأتي
ووحدي دون رؤياك أري موتي
وأشواقي علي ما فات تستعر
وخلف شجيرة خضراء .............. أنتحر
أحمد حسن
24 - 3 - 2003