Wednesday, October 01, 2008

مقعدي

ضاقت بما رحبت
ولا منجي ولا ملجا
اني ارتضيت بمقعدي بين الخوالف
لا لم اخالف
أي نص أو رساله
كنت المهذب بين أبطال الرواية
ولقد حفظت حروفي البلهاء فاصلة و حرفا
حتي الفصول
و الفصل احساس بمعني الانشطار
و لربما كان الخريف
لا لست ادري غير أني
كنت المسير لا اختيار
ورسمت - لا عفوا رٌسمت -
انا انا وهنا غدي
اني ارتضيت بمقعدي
*******
مشهد غير مدرج
هذي قوافلنا تسير
ما بين صيف أو شتاء - لا مدي -
و لقد تعبت من القوافي والقوافل
والحزن في الكلمات ترسمه الأنامل
ماذا سأحمل من رسائل
وأنا..
لا لست حادي الدرب أو حتي الرسول
أنا لاأقول هنا سوي بعض الكلام
نعم
لابد
فعلا
تلك هيا البداية
و النهاية و الأفول
لا لست أدري
دارت معارك أو تبقي الدرب سهلا أو يسير
بعض الحوادث قد تكون ولا تكون
تلك النهايات الحزينة و السعيدة لا تكون لمرسل مثلي
يردد ما حفظ
نعم
لابد
فعلا
تك البداية
**********
مرثية أمام لوحة
بعض الخطوط جميلة
و البعض ينبيء أن مبتدأ رسم
طفل صغير
مازال يعبث بالطلاء وحجرة الألوان
هو واحد بين الكثير
وانا الريشة الملقاه خلف الباب
تحلم في انتظار
و الحلم قيد الممسك المسكون بالتحبير
تمتد يد
اذهب ولا تذهب تأتي ولا تأتي
وانا لابد - فعلا أو نعم
و البعض ينبيء أن طفلا قد رسم
*********
المكان الأخير
حين تمتليء المقاعد بالحضور
و بالغياب
وحين يوصد الف باب
خلفي أو أمامي - لا لست أدري -
و حين تدرك كم تمل الناس من تلك الرواية
حتي اذا المأساة من حجم البطولة و النهاية
وانت من حجم البشر
ضاقت بما رحبت
ولم ينطق أحد
وانا - لم أقترف جرما ولم اسرق صواعا من ملك -
لم امتلك
حتي ارادة ان أكون المذنب المسجون في القصر العتيق
أو الرفيق
أو المخلص للعبيد وللرقيق
أو المغني فوق شرفات ألأميرة
و المهرج في بلاط الحكم
أو راوي الحكاية
نعم
لابد
فعلا
تلك هي البداية
و النهاية
والأفول
ماذا أقول
لمن أقول
و ما أقول
لا لست حادي الدرب أو حتي الرسول
و ما الرسالة
ضاقت بما رحبت
و حطمت التماثيل الكبيرة معبدي
وانا أرتضيت بمقعدي