Sunday, October 22, 2006

يا ليلة العيد أنستيـ(ني)(نا)

فقدان الامل في الغد والاحساس بالغربة في واقع كان ولا يزال هو جزء منه . كل ذلك الهباء يشعره بان للكون طريقة اخري درامية للانسياق وراء شغف الاحداث المتسارع

لا ادعي انني اجيد الكتابة كل ما افعله ويفعله هو الاخر انني استيقظ صباحا لاجد ان هناك انواع اكثر مأساوية من الانتحارغيرالرفض

لا يشعر برغبة في الحديث . يجلس متهجما يعلوه نوع من الصمت الابله فيبدو مثل حلزونة فقدت طريقها في شوارع القاهرة

ايها الراكضون نحوي ونحوه اسرعوا قليلا فالمسافة بيننا تزداد يوما عن يوما وانا في أشد الحاجة الي الشعور بزخم الحياة بعيدا عنه

يقبلني في راسي فينساب من فمي الحديث " لقد لكمته فقط . لم يكن مقصدي أن اقتله . أعلم ان بني اسرائيل ورائي " كنت و ما زلت ابحث عن مكان اتوري فيه

لماذا يصر دائما علي ركوب القطار , هناك طرق كثيرة للعودة الي البيت ز اشعر احيانا أن الشعور بالرحيل يريحه وأن رائحة الوداع التي اشمها علي رصيف المحطة هي عطره الوحيد

انت هنا الان معي . كم هي صغيرة هذه الحياة تلفت خلفك ستري ملايينا من الامنيات التي كانت . ستراها . تفلت خلفي ولم أري الي منزلنا الريفي الذي مازال يحتاج الي الكهرباء .

يواجهني دائما كلما اردت الهروب منه . أكره ويحبني و أريده ويرفضني . يربت علي كتفي و علي عينيه تبدو علامات الفرح يفاجئني قائلا " ستقتلك الفئة الباغية " تنتابني علامات الدهشة و الفرح أشعر بأني بطل في قصة شعبية . يفهم ما بداخلي يتركني وهو يبتسم قائلا " ستقتلك القصة التالية "

يدنو مني في لحظات الفرح المفتعل يضحك ساخرا و يخرج لي لسانه دائما ما يشعرني بالحرج دائما ما يخبرني أنني أفتعل الشيء الي حد الاتقان ولكني في النهاية مجرد سائل شفاف تنتقل من خلاله المشاعر دون أن تكون حقيقة . يصفني بالمهرج و أصفه بالكارثة

يتحول دائما كالهة اغريقي من شكل الي اخر يأخذ شكل شجرة وفيل و احيانا شكل عيناها . هكذا يصر الناس علي أنني اشبهها

أجلس الان وحيدا بينما هو يتراقص أمامي مغنيا " يا ليلة العيد انستينا "



9 comments:

admelmasry said...

دايما مختلف

ماشي


بردة كل سنه وانت طيب

بعدك على بالى said...

اتفق معك فى أن ملايين الامنيات التى تداعب خيالنا وعقولنا.. تفلت منا فنفلت منها.. الان فهمت لماذا تهرب من الاخر وتبحث عن طرق عدة للانتحار، انا مثلك ولكنى بحكم انتمائى لنفس عالمك إكتشفت أن الرفض ليس انتحار...


فلتبحث عن حلول أخرى و حينها اخبرنى


تحياتى لكما حتى اشعار أخر

ولا تطل الغيبه، فعن نفسى لااحب ازعاجك

المواطن المصري العبيط said...

أنا أتفق مع بعدك على بالي بأن الرفض ليس انتحارا. فنحن من نصبغ عليه انطباعات قطع شرايين اليد، ونحن من نتخيله يقفز من فوق كوبري قصر النيل، ونحن من نعطيه ايحاء الاقراص المهدئة، ولكن يبقى شيئا واحد فقط هو الذي يدنوا ببطء من الحقيقة، وهو أن الرفض هو نوع من الانسحاب والانهزامية. الرفض هو الذي يجعل المرء يرى النيل ولا يفكر في جماله وإنما يفكر من على أي كوبري سوف يقفز، الرفض هو واحد مش عاجبه حاله ولم -وربما لن - يفعل أي شيء في سبيل اصلاح حاله، والرفض هو الاصرار أن محبوبته الأولى سوف تكون الأخيرة رغم أنه لو نظر حوله لوجد الكثير يحبونه بالرغم من اختلاف أنواعهم

تحياتي وعفوا للاطالة

بعدك على بالى said...

اين انت؟؟؟؟؟؟

بعدك على بالى said...

مضى العيد والاخر بات على الابواب وانت لاتزال غائبا ؟؟؟

Anonymous said...

موضوع جامد اوى وطريقه كتابه رائعه
ربنا يوفقك
سلام

Anonymous said...

انا شايفة ان النظرة ماساوية جدا ما فيش حاجة تستاهل يعني مش نهاية الدنيا زي ما فية حاجات وحشة فية حاجات حلوة كتير يعني دا علي اد علمي ومعرفتي وانت مش اول ولا اخر واحد يعني بس لازم ناخد درس ونتعلم من اللي فات وسلامي

allfollowsome said...

اتمنى ان تتحول النظرة الى الامام

مكافحة المخدرات said...

بارك الله فيك :)