Friday, December 30, 2005

غدا ..... عام جديد

" كيف أصبح في غدي"
لا تسأليني ... كيف أصبح في غدي
أنا لســــــت اومن بالزمان الاتــــي
اني لأكره أن أظل معــــــــــذبـــــا
حزن تنوء بحمـــلـــــه نبضاتــــــي
انــــي لأكره أن أعــيش علي غدي
فغد يشيــــــــر بوقته لرفــــــــــاتي
اني أكره أن أظــــــل كما أنـــــــــا
وكـــــــأن كرهي قد يكـــــون لذاتي
احمد حسن
31-12-2001

Monday, December 12, 2005

رايح فين يا أستاذ؟

كانت المسافة بين النظر والرؤيا تبدو أقرب مما كنت اتخيل وعلي الرغم من ذلك لم أكن أري شيئا واضحا كان كل ما حولي من وجوه الأصدقاء و رماد السجائر المتقد والكوب وورق البفرة كل ذلك يبدو مبهما لم أكن اتبين الا قليل من الأحاديث التي كانت تدور بجانبي عن التي ذهبت وقلة المال وملل الجلوس على المقهي وسطوة اليأس والخناقات العائلية وضياع الهدف والشغور بالوحدة , كنت استمع الي كل ذلك بانصات غريب كنت أشعر انني أحمل من كل حديث تصيبي من الخزن حتي نحولت في النهاية الي كومة من الألم الذي لا أشعر به أو أستبينه فالألم كالحلم لا تدرك كنه الا اذا تخلصت منه .......
لا أدري صراحة هل رفعت يدي مودعا أصحابي أم لا ؟ فأنا لا أذكر بالتحديد كل ما أذكره انني أزحت عن كتفي غبار الحزن الذي شعرت به واستنقشت هواءا خاليا من الدخان وشرعت في السير الي اللامكان ووجدت نفسي وبدون وعي ابدأ التفكير من جديد ماذا سأفعل غدا ؟ ومتي سأجد عملا ؟ وكيف سأسدد نقود صاحب المقهي ؟ والي متي سيظل الوصول الي الجانب الآخر من المدينة صعب ؟ وماذا سأفعل ان بدأت امي ثانية في الحديث عن بنت الحلال ؟ ولماذا تظل تذكرني اني كبرت ؟ كل هذه الأفكار كانت تتزاحم ووتدكس في رأسي وعندما نظرت حولي وجدت نفسي في الشارع الذي كانت تقطنه ( هي ) سابقا وكأني أحاول اللجوء الي بيتها القديم , يقال أنها سعيدة مع زوجها هل هي سعيدة حقا ؟ هل مازالت تذكرني ؟ وبدأت أفكار اخري تتوالد في عقلي حتي أيقظني صوت سائق ميكروباص وجدني صيدا سهلا لأجرة زهيدة وهو " بيحمل " واقفا علي ناصية شارعها أخرج رأسه من الشباك وفجاءني صوته الجهير " رايح فين يا أستاذ ؟ " , لم أرد عليه أو حتي ألتفت اليه كان لكلماته وقعا اخرا بداخلي أكملت سيري وأنا أردد " .. رايح فين يا أستاذ

Sunday, December 04, 2005

يوم

مر يوم علي يوم واحد كان طويلا جدا فلم اراها لمدة يوم حدث ذلك خريف اربع سنوات مضت كنت أكثر طفولية وكانت هي أكثر جمالا لا أدري ما دفعني الي الكتابة في ذاك اليوم الا انني كنت اشعر انني أفتقد جزءا كبيرا من حياتي بدونها والان افتقد حياتي كلها ... يا حياتي يا من رحلت أضيئي حبك الفائت لي نورا فأنا الان والان فقط أخاف من الظلام
يوم
مضي يوم ولم أرك
ولم تأتي
ووحدي دون رؤياك
أري موتي
مضي يوم ولم نهمس
بأشواق مشتتة وأحلام مبعثرة
وخلف شجيرة خضراء
لم نجلس
مضي يوم ولم أشعر
سوي بمرارة الأشواق في قلبي
وجها من خلال الصمت ينتظر
حياتي..مركب خرقاء
في عينيك لم تبحر
وأشواق .. تعانق وجهك المحبوب في صمت
وتنتظر
مضي يوم .. مجرد بضع ساعات
فقولي كيف قد أحيا
بدونك عمري الآتي
وكيف أصير لو يوما
تكسر في الهوي أملي
وأخسر دهري المهزوم أصواتي
وصرت آراك في قدري
وفي ذكري من الماضي
وفي أغلال أغلالي
وفي أنقاض أنقاضي
ولم أرك
ولم تأتي
ووحدي دون رؤياك أري موتي
وأشواقي علي ما فات تستعر
وخلف شجيرة خضراء .............. أنتحر
أحمد حسن
24 - 3 - 2003

Saturday, November 05, 2005

الخطيئة الخالدة

ارتكبت الخطيئة المعجزة
ولم أك أدري بأني سأعرى
وأخصف فوق ضنى عورتي
وريقات حزن ودمع وشجوى
وأطرد منك
لأفسد فيك واسفك من شفتيك الدماء
وأرضى
لأني ارتكبت الخطيئة
زنيت بنا
في وضح الشمس
علي أعين السائرين
اعتصرتك جسدا
بدأت أمزق عنك الثياب التي
تخبىء عنك
أحلام عمر وشوق وحاجة
أعريك من ذكريات الألم
وأخلع عريي
فعريي قبيح وعريك يا قصتي مستحيل
كدرب طويل
وانت الزاد انت المسافة
انت السفوح وانت القمم
أعريك من ذكريات الألم
أحطم كل قيود الاله
ولم أك أدري بأني
سأحصف فوق سنا عورتي
وريقات حزن ودمع وآه
أرتكبت المعصية الخالدة
وعاشرت فيك ضياء الصباح وضوء الوهم
وانجبت منك
مصابيح مسجدنا البالية
وسورة "لا"
وبسمات طفل برىء الملامح
وشباك داري
وأحزان عمري
وصورة امي
وأرجوحة القدر الواهية
......
أرتكبت الخطيئة المعجزة
ولم أك أدري بأني سأعري
من الوهم والحب والكبرياء
وأني سأهبط وحدي غريبا
بأرض غريبة
وتبقين أنت وتبقى الخطيئة
دليل النقاء....

Wednesday, November 02, 2005

يا عيد أمشي

هناك اشياء لايمكن التعبير عنها صراحة لبل يجب أن تأتي مقنعة في صورة شعر أو اغنية تتناقل عبر الأجيال وتصبح تراث وعلي الرغم من شيوعة هذا التراث الا انه يظل أكثر تعبيرا عن لحظات التناقض و الصراحة في شخصية الانسان .. تحية للإنسان المجهول الذي كتب خلق هذا الإبداع الرائع


يا عيد عيد ع الجيران وامشي
احنا الحزاني مبنعيدتش
يا عيد عيد ع الجيران بالتوب
احنا الحزاني وحزننا مكتوب
يا عيد عيد ع الجيران بالكحكة
احنا الحزاني نسينا طعم الفرحة
يا عيد عيد ع الجيران بفانوس
احنا الغلابة والغنا محبوس
يا عيد عيد ع الجيران بالحنة
احنا في نارنا ازاي نطول الجنة

Wednesday, October 19, 2005

مبروك كسبت .... مصر

لن أنظر الي الخلف هذه المرة بل سأتمعن بالحاضر قليلا لأن المشهد يستدعى التمعن والتحليل , اعلان موبنيل الذي يعرض وللأسف علي شاشات التلفيزيون المصري . المشهد الأول شاب يدعي ابراهيم تخرج من كلية الهندسة يحمل شهادة تخرجه تحت ابطه ثم ينتقل بنا المشهد مع ابراهيم وهو يؤدي الخدمة العسكرية وينتقل الكادر بعد ذللك الي ابراهيم جالس في قهوة يلعب طاولة وقد طالت لحيته مع تعليق صوتي سافر ( اباهيم عاطل مش لا قي شغل ) ثم يأخذنا مصمم الاعلان الي ابراهيم وهو يقف في الصحراء وقد بدت عليه علامات الارهاق ( ابراهيم لقي عقد عمل في الخليج ) ثم تدور الكاميرا معها سنين عمر ابراهيم ويظهر ابراهبم وقد بدت عليه تباريح العمر واصبح شيخا طاعنا في السن بجوار سيارة مرسيدس ( جابها بعد ما طلع عينه شغل )وينتقل الأعلان رأسا علي عقب كما انقلب مجتمعنا واذا بسيدة بدينةيبدو عليها علامات البله و الامبالاة ( الست واقفة جنب نفس العربية ) مصحوبا بتعليق ( الست اشترت كارت موبنيل وفازت بالعربية )
المشهد الثاني شاب آخر خريج كلية زراعة تتكرر معه نفس المآساة يستصلح ارضا بالصحراء يسقط وهو يحمل كومة من السماد ( كوميديا دا بيشتغل غريبة ) ثم بعد سني من الشقاء يشتري نفس السيارة وفي الجانب الآخر حمادة شاب ناعم الأظافر ذو تسريحة غريبة ( كسب نفي العربية في موبنيل )
يا عقلاء مصر هذه هي الصورة المصرية عن العمل و الكفاح هذه صورة اليد التي يحبها الله ورسوله , هذه قيمة العمل الشريف في هذا المجتمع ولا غرابة في ذلك اذا عرفنا ان قيم البيع و الشراء و المكسب السهل هي القيم التي تسود بين رجالات النظام في مصر , لم يكن غريبا البتة هذا الأعلان فاذا امعنا النظر قليلا سنجد ان قيمنا قيم حضارتنا ومصريتناوديننا من الفلاح العامل علي جدران اثارنا الي العامل في ( صورة كلنا كدة عايزين صورة ) قد سيلت بل للأسف بيعت علي يد رب البيت الذي يضرب بالدف فليس غريبا ان نرقص علي بقايا قيمنا ولكنها رقصة سالومية المغزي توحي بنهاية حزينة وبرأس جيل بأكمله تقدم علي طبق من فضة للرئيس الأبن الذي اشك انه اشتري كارت موبايل وعندما خدشه وجد مكتوبا به ( مبروك كسبت مصر )

Tuesday, October 18, 2005

وقد استيقظت..

لم يكن ممكنا أن أكتب وانا في الجيش فالكتابة عندي لها طقوس وأنا كنبات لا ينمو في جو من القوانين والالتزام فالقوانين وضعت لكي تكسر , ومع كل هذا وجدت قصاصات من الأوراق لقصائد لم تكتمل وبما ان الاوراق القديمة هي كل امتعتي والنظرات التي اختلسها للخلف هي كل ما املك قررت ان احافظ علي كياني الفائت وعلي أوراقي القديمة
(محاولة)
أدركت الآن
كيف تكون وحيدا
ووجوه الناس صور
تتناثر في ذاكرة النسيان
أعرفهم
لاتعرفني
الا الأحزان
اتشكل مثل سحاب
كي اتكيف والريح
لا شيء هنا يدعوني أن احزن
لكني متي ادركت الوحدة
صرت جريح
( محاولة اخري)
لو كنا الآن معا
كنا أدركنا ان العالم يتضاءل
في لحظات التعب
وهفوات النشوى
وبأن الدرب طويل
وسيأتي يوم
تستيقظ أحلامى السكرى ..... ولم أكمل فقد استيقظت

Friday, October 14, 2005

لقد ابدت الأيام ما كنت عالم ... يا طرفة

"ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا .. ويأتيك بالأخبار من لم تزود"
طرفة بن العبد
كنت اعبث بأوراقي القديمة امس ففاجأتني قصيدة كتبتها قديما قرأتها وكأني أقرأها لأول مرة وكأني لم اكتبها , قرأتها بشكل مختلف فهمتها وكأني لم أفهمها وأدركت كم هو جميل ان تواجه قدرا لا تعلمه حتي ولو كان قبيحا وكم هو مرير ان تفهم هذا الوجه القبيح للقدر وتتمعنه بل تدخل حجرتك كل مساء وانت تنظر قرعاته الموحشة علي الباب ولن ندعوه أو تأذن له فهو آت ..... قرأت القصيدة وأدركت انني لم أكتبها بل انني كنت استشرف الآت وكان القدر يملي وأنا اكتب
يمر العمر
يمر العـــمر لا أدري
متي القاك أو كــــيفا؟
متى نحــيا بلا قلـــــق
ونلقي الـحزن والخوفا
بـــلا قـــدر يـــــنادينا
ويعصف حبنا عصفا
بلا خوف مــــن الآتي
ومـن حـب غــدا طيفا
ومن عمر بــلا هدف
سوي حزن غــدا هدفا
......
يمر العــمر لا أدري
متــي القــــاك أو كيفا
وكيف أحـب يا قدري
ويبقى الحب لى منفى
وكـــيف انا بلا سبب
أصــير الجرح والسيفا
وكيـــف أعيش أحزاني
وأرسـم فرحــــتي زيفا
......
يمر العــــمر لا أدري
وينهي العــشق والشغفا
وأحمل في غدي جرحا
بــطول العــمر لايشفى
وألقـــــــــاك ولا أدري
متى القـــاك أو كيـــفا ؟
أحمد حسن
21 - 3 - 2001

Wednesday, October 12, 2005

طفولــــــــة

!! طفلان نحن ... تصوروا
طفلين في طور الطفولـــة
عبثا بأحلام المنــــي
رسمــا الأماني المستحيلة
صنعت من الأحلام دور أميرة
و صنعت من جبني أنا
دور .... البطولــــة
احمد حسن

Tuesday, October 11, 2005

مآســـــاة و ملهــــــاة

مآساة : أن يصبح الحلم مصدر ألم
ملهاة : أطوف جميع حطوط المترو المؤدية لعين شمس بحثا عن وجهك
مآساة : لم تزل محطة عين شمس تعني لنا الكثير
مآساة : لم ازل اتذكر جيدا اصابعك الصغيرة حتي الندبات التي خلفتها السكين اثناء صنع السلطة , أظافرك القصيرة , الخاتم الذي حلمت أن اهديك , حركة يديك في الكلام , التعبير بالأصابع , لكني ابذل جهد الأنبياء لكي اتذكر عيناك
ملهاة : أن نتوحد حتي في الإشباع ونختلف في الطرق انا حلما و انت واقع , انا معك وأنت مع رجل آخر
مآساة : مسحت رسائلك من صندوق بريدي ولم استطع ان امسحها من عقلي
ملهاة : جمعت أشيائك في علبة حذاء قديمة , بقيت انت ورميت الحذاء
مآساة : اصرخ تصبحين علي خير كل مساء وانت في أحضان رجل آخر
ملهاة : تبكين صباحا علي جثة عصفور في الطريق ميتا , وترقصين ليلا علي جيفة انسان لم يزل حيا
مآساة : انا مضطر أن اعيش
ملهاة : أن يخطىء هتلر فأقدارنا هي التي تصنعنا ولا نصنعها
مآساة : أن يكون كاماسوترا علي صواب فالعالم يختزل في لحظة جنس
ملهاة : اني تعبت من البقاء مقنعا .... شتان ما بيني وبين حياتي
مآساة : احبك والدموع تحيط قلبي .... وتسلمني القيود الي قيود
ملهاة : ذهبت لكي تبني حياة ولم تدركي انك ذهبت لتهدمي حلما
مآساة : ان ادون احزاني لكي يراها الناس
ملهاة : الا يعيرك الناس اهتماما فطبيعي أن تكون حزين
مآساة : كنت احبك بشدة
ملهاة : ....ما زلت

Thursday, October 06, 2005

رمضانيات

لا يبدو مختلفا هذا العام بل عادي وعادي جدا بدرجة تصيبك بالأحباط كل شيء يتحول الي ديني حتي الماركتنج ويظهر اسماء نجوم جدد كسامي يوسف اتصل واربح عمرة رمضان , نزل احدث نغمات الآذان , ويتهافت مشايخ الفضائيات في مسابقة اسؤ رابطة عنق , واسراد كلام قدم حتي تعفن , فيا من يعلون منابر الخطابة في مصر من كان لديه شيئا غير مفسدات الصوم وتأخير السحور وبركات رمضان فليتحدث , اما غير ذللك فلقد تعبنا من هراءكم فلتصمتوا للأبد
.........................................
بكار يا أبو كف رقيق وصغير للسنة التاسعة لم يعد صغيرا وانظر الي كفه تجد الزمن قد ترك اثاره
..........................................
أول يوم تفاعلت خناقة مع اخي الصغير حول ريموت كنترول التلفيزيون , ادعيت لني اريد النوم , اغلقت حجرتي , بكيت ...
...........................................

Friday, September 30, 2005

ليل الشتاء

ورحلت بعيدا صوب الشمس
وظننت بأن عيونك اخر امنية وطريق
اشعلت النار بدربي ، شب علي جفني حريق
والليل شتائي الساعات
بطىء الحس
(ليل الشتاء يبدد الأحلام يتركني ضرير
أتحسس الدنيا بصوتي
اشتم رائحة المصير )..

ورحلت بعيدا صوب الشمس
وتركت امانيً الصغرى
ووقفت بباب الحلم اسائل
هل اقطف للأحلام ثمارا
هل تنمو بالوهم سنابل؟
هل يوما سأضمك لحنا
يجتاز جميع معاني اللمس
(لا شمس في ليل الشتاء ولا قمر
لاشىء الا وقع أحزاني واحساس المطر )..

يا كل وجودي يا من خرجت خلف حدود الوقت
فارسك المهزوم تواري خلف قناع الصمت
غافلني الحلم بذات مساء وحلمت
وأفقت علي صوت يتوارى
مازلت أردد ذاك الصوت
ليل الشتاء يحيطني والبرد قارص
لا أنت اصبجت الوجود)
ولا انا اصبحت فارس
احمد حسن

Wednesday, September 28, 2005

عقول فارغة

لأول مرة ادرك الآن أن التملق لم يعد مجديا فكم من مرات تملقت أولئك الدعيين وامتدحت ما يكتبونه من أشعار , وما يكتبونه ما هو الا هراء و أوهام لأطفال نالوا من الدلال وهم صغار قسطا كبر معهم أو كبر فيهم فتوهم كل واحد منهم انه يستطيع أن يكون الشاعر وان الهة الشعر تنتظر علي عتبات غرفهم الهادئة ...... هررررررررررررررررررررراء فالهه الشعر لا يهبط لأحد ولا ينتظر احدا وليس كل من استدعي اغنيات امه قبل النوم ونسج علي موسيقاها كلاما فارغ المعني وضحل التفكير
لكم تملقت انصاف الموهبين هؤلاء وصنعت كما يقولون من الفسيخ عسلا سائغا للشاربين كل هذا لأظل انا الأوحد وأنا الأفضل حتي لا ينقلبوا علي فتنقلب علي حياتي , ولكني ادركت الليلة ان العقول الفارغة أول ما تنقلب تنقلب علي صانعها والليلة فقط اريد ان اعترف انكم لستم شعراء وانكم صدقتم كذبكم وكنتم اكثر بلاهة حين صدقتم كذبي عنكم
الي كل اصدقائي الشعراء رفقاء السراء والضراء انه ليشرفني الآن ان اصرخ في وجوهكم اذهبوا الى الجحيم

Friday, September 16, 2005

حقيبة

جمعت اشيائي بجوف حقيبة
وخرجت اعدو للمصير
اشيائي : بعض قصائد
وبقايا ازهار ذبلن
وصورة جوفاء لامراة غريبة
حجر لمسناه معا
ساعة لليد مازالت جديدة
ضحكة كانت لايام سعيدة
بعض المناديل التي
مسحت من العرق الجبين
وغلاف حلوى
ثم بعض رسائل لم تكتمل
وبقايا ايمان باحساس الأمل
........
جمعت اشيائي البسيطة
وخرجت وحدي والحقيبة
انا لست بوذيا احب الانهيار
انا ضد كل حرائق العشاق
ضد النار
انا لست اومن بالنهايات التي قد تحترق
فالنار تلتهم القصائد انما
مازال احساس الورق
من حرها بردا..سلاما
قررت ان انسى الحقيبة
فجلست في مقهى بعيد
وبدأت افتعل الكلاما
مع ساقي المقهى البليد
اشعلت سيجارا
وكان الليل يحتضن النهار
انا لست بوذيا احب الانهيار
الا انهيار الذات
في زمن الفرار
ووضعت بالأرض الحقيبة
..................
كان انتهاء الشاي
ايذانا بميعاد الرحيل
جمعت كل قواي
صرت اصارع الأحلام
وحدي
صرت اشعر انني
نفس المقاتل والقتيل
ولم اكد امشي بدربي
غير خطوات قليلة
واذا بصوت الساقي الموهوم خلفي
" سيدي , انت , الحقيبة "
" قولي بربك ما الحدث؟"
"أولست تملكها ؟ أليست لك؟
"وعلام تبدو غير ذى بال بها أو مكترث؟ "
ماذا بداخلها؟لتتركها وتمضي"
واراك تمشي ضاحك البسمات"
فاجبته متهكما
لا شىء
لاشيء الا
قصتي.. وحياتي

Thursday, September 15, 2005

رحلة

لم يكن الوقت متأخرا حين قررت وبنفسي وانا قلما اتخذ قرارا مفردا ان أترك الفرح واعود الي البيت ، فالتخلي عن جو الموسيقي والمرح ليس بالشىء السهل لكنني وبدون مقدمات وجدتني ادندن قائلا some dance to remember some dance to forget واكتشفت مؤخرا انني dance to forget وانني فعلا forget كل شيء فقررت ان انسحب وان احافظ علي اللاشىء الذي املأ به فراغ مخيلتي الذي طالما امتلأ بتباريح الماضي والالام الذكريات خرجت دون ان اسلم علي احد يبدو الشارع هادئا في هذا الوقت انها الواحدة بعد منتصف الليل اشرت الي اول تاكسي مر بي فلم يعيرني انتباها تخيلت انني شبح انني تجاوزت مرحلة الحياة وانني اشاهد الدنيا من وراء زجاج برزخي الي ان توقف تاكسي اخر فشعرت بنشوة الأنتصار تتملكني وبأن الحياة أفضل بكثير من الموت ، تنحنت قليلا قبل ان اطلق صرخة النصر " موقف طنطا " ركبت علي المقعد الخلفي ولنا اكره الركوب خلف السائق ليس من نزعة تقدمية بنفسي ولكنني اشعر اني دائما اقوم بدور الجمهور تشاهد عن كثب ولكنك لا تتدخل في الأحداث ، " جنيه ونص يا بيه" ما اجمل ان يظن الآخرون انك بيه وكأن لقب بيه يطلق علي كل مهمش في هذه الحياة وانا فعلا همشت نفسي وادخلت حياتي بحالة من النسيان جميل ان يراني الناس شخصا عاديا لقد نجحت في اول عراك لي مع الزمن لقد انتصرت علي القدر حينما نسيته ، ترجلت من السيارة امشي مختالا وكأني فارس يتفقد ارض المعركة المنتصرة ، كانت اخر سيارة اجرة في الموقف "بيجو" ركبتها دون ان اسأل عن وجهتها وكأني اريد القيام برحلة خارقة علي ظهر هذا البراق رحلة من عالم الحلم الآسن الي عالم الواقع التافه الجميل فالواقع هو الشيء الوحيد الذي كلما ازداد تفاهة ازداد جمالا ، تحركت عجلات السيارة سآلت احد الركاب جواري " طنطا ؟" كان رجلا طاعن في السن اقتات التبغ اسنانه فبدا بذقنه غير المحلوقة وبظلام الليل كجرح غائر في جبين امرآة مسنة تردي ثوب الحداد واجاب " ايوة طنطا " ، الطريق مساحة لا منتهية من السواد يقتلها الضوء الصادر من كشافات السيارة ، حدقت قليلا في الظلمة واكتشفت ان الرحلة قد بدأت ....

Wednesday, September 14, 2005

وفاة قصيدة


اكره ان اكتب نفسي
ان افضح عريي
ان اكتب صك وفاة لقصيدة
اكره اوراقي البيضاء وحبري
اكره ياسي
حين اخط حياتي فوق صحيفة
حين اعانق في حلمي جسدا
هو في الواقع جيفة
حين اشيد حلم الدفء
بليل شتاء
حين اصير المنطق والإصغاء
حين يعود الليل واوهم نفسي
ان الغد ات
وبان غدا مشرق شمسي
...........
امس اكتشفت قصيدة لي
كانت قديمة
التاريخ . الواحد والعشرون _يناير
سنة التاسع والتسعون
كم كنت طفولي الحس
ورومانسي التفكير
ما اكتبه جنون
هذيان شعور
وجدت بطرف الورقة ثقب
حشرات تأكل اوراقي
ما احقر من ان يأكل حلمك صرصور
وتصير سلافة احساسك
اصغر من حجم ذبابة
ويصير الحلم ملاذا
اوصد دون عيونك بابه
..................
حين اخط بكفي صك وفاة لقصيدة
اكره نفسي



احمد حسن

Saturday, September 10, 2005

نظرة للخلف

التفت الآن وحيدا
مرتعب خائف
هذا الصوت القادم خلفي
صوت زائف
هذا الشبح ازائي
ظلي
لاشىء سوى ظلي
فلماذا ذاك الخوف
و تلك النظرة للخلف