Thursday, October 25, 2012

هكذ تحدثت

كزهر اللوز او ابعد .. هكذا تحدث درويش
ﻻ استطيع تحديد التوقيت لكنه كان شتاءا عندما بدأت اقرأ "اﻻيام" بدﻻ من كتب الدراسة .. كان اكثر ما يعجبني هو السياج الذي يفصل بين طه و العالم الخارجي ..
تعاتبني المانيكانات في واجهات المحال التجارية .. فاسرع في المشي حتي اتفادي نظراتها الحانقة
يجاوبني احد المعرصين ممن اعرفهم ان الدين هو اﻻهم بالنسبة لﻻنسان ... بينما يتناول قطعة من الخبز التوست مكتوب علي غﻻفها .. صنع في الدوحة
لم تعد السنما مبهرة لي كما كانت دائما .. لن تكون نجم الفيلم القادم , و لن يصور احد خطواتك المثقلة و انت تعبر الطريق
من انا ﻷخيب ظن العدم .. هكذا تحدث درويش
انا ﻻاحد , الفارق بين الوجود و عدمه هو احساس اﻻخر بك . في مشادة سريعة , اغلقت الهاتف و التفت الي صديقاتها ضاحكة و لم تعاود اﻻتصال مرة اخري
غدا سياتي ابني مثقﻻ بتراث ابيه من الفشل , سيكون له اسم عادي ربما محمد او محمود او عمر او يوسف . وجها اخر من افرازات الحياة الكئيبة . ﻻ احد ينجب ﻻ احدا اخر . و تستمر السﻻلة
القت بي المﻻئكة وحيدا تحت شجرة من يقطين , لم اكن خارجا من بطن حوت و لكني كنت متعبا الي حد حملي الرسالة , ان غدا ليس مشرقا فقط تذكر انك ﻻ احد
وقل ﻻبن مريم كيف فعلت بنا ما فعلت بنفسك .. همكذا تحدث درويش
مرفوع علي صليب ليس خﻻصا و لكنه وافع ... اﻻلم
باسم اﻻه و اﻻلم و الوجع معلونين يا سادة القوم و سكان العلية
انا ﻻ احد انا يوسف يا ابي هكذا تحدث درويش .. و العزيز مضي ولم يجعلني علي خزائن اﻻرض بل خلف لي عطشه و جوعه
انا ﻻعب نرد ... هكذا تحدث درويش
ﻻ اجيد لعب الطاولة لكني اجيد مشاهدتها
اريد ان انام اﻻن .... انا مستيقظ من الخامسة صباحا .. العمل ينهكك اكثر من اﻻزم . انها السنين عزيز رافاييل ,
اريد ان اكمل و لكني متعب جدا .. ﻻ اريد لهذا الهراء ان ينتهي .. هكذا تحدث درويش
 

Saturday, May 21, 2011

Saturday, April 02, 2011

عم أحمد

في حديث غير شيق بدأت و حين انتهينا كان لابد لأحدنا أن يرحل
اشعر بالذنب كلما تذكرت ان سندريلا لم تكن تمتلك ثمن حذاء جديد و لكنني لست الامير لابحث عنك ..انا فقط لا أدري ما الذي يمكن أن افعل في مثل هذه المواقف , اخبرتيني ان علي البحث عن الساحرة و لكن الساحرات قد تركوا السحر وتوجهن لأقرب اشارة مرور لبيع المناديل الورقية و أنا مازلت مسكونا بك
الحديث غير الشيق حديث غير متواتر حديث ضعيف باجماع أهل الكلام . حديث لابد أن تشغل مكانه باشعال سيجارة او بمراقبة أرداف امراة تمر من امامك , كلما هممت أن أنهي الحديث انشغلت باشعال سيجارة أو بالانصات الي وقع اقدام عاهرة تمر امامي علي الرغم من أخر عود ثقاب بجيبي قد سرقة بروموثيوس عندما تراهنا علي من سيكون أول من سيسرق النار
لوحة المفاتيح لها وقع اخر عندما اتحدث معك اشعر انني اصبحت و بدون ان اشعر عمر خيرت يعزف مقطوعة حزينة و غير مكتلمة و عندما اتركك قليلا و انصت بعيدا عنك اتبين انها " عم أحمد " ي
في حديث غير شيق انجذبت و حاولت بكل الطرق أن اجعله يبدو مشرقا و جميلا و لكنني نسيت و بقصد أنني اخر ملوك العرب بالاندلس و ان أمي ستملي علي أن أبكي كالنساء ملكا ليس لي لأنني لم استطع أن أحافظ عليه كالرجال
قصر الحمراء ووسط البلد لهما نفس العبيق علي الرغم من أنني لم أفلح بالحصول علي تأشيرة اسبانيا و لكنني أصر أنك اشبه ما تكونين بولادة و أنا ابن زيدون اسافر فيكي عبر التاريخ لالتمس فيك رائحة الصبر و قوة المثابرة فلا أجد الا الخليفة المستكفي و مرارة الهزيمة و عدم اللاحتمال
كل ما يمكن أن يقال عن حب الارض و الوطن استطيع أن اقوله فيك و لكنني لست بمزاج يسمح لي بالحديث لا عنك ولا عن الوطن
المشرقان عليك ينتحبان . أنا مشرق و المشرق الآخر أنا و لكننا لا نتقابل الا عندما أنهي وردية عملي الليلة لأجد وقتا مناسبا للحديث عن نفسي
أنا لا أشعر بشيء الان أنا فقط منغلق كصندوق خشبي كان يتواجد علي ظهر السفينة قبل أن يأخذه كبير الطهاة لانه لا يحتوي علي خريطة لجزيرة الكنز بل علي كيلوان من الطماطم وقليل من البصل
حقا حديث غير شيق .. قليل من الصمن الان


Monday, March 28, 2011

قدر برائحة العفن

أنا لم يكن قصدي

بأن أحنو علي ألمي

و ان تنمو علي كتفي ملايين السفن

حتي الرحيل اليك كان مقدرا

قدرا برائحة العفن

سرداب عري ينحني نحوي

فاحنو احيانا

و احيانا و هن

أنا موقن ان النهاية

تبدي عند الخضوع

وان اذلال العبادة

ليس ينهيه الركوع

و أن لصا خائفا

مازال يحيا بين صحو أو وسن

*******

تتشابك الاشجار في صوتي

فألفظ غابة

و يموت حسي تحت أقدام الخريف

هذا الحذاء علي رصيف المسجد المهجور لي

لكنني لست المصلي

وسط محراب الشجن

و القادم المخمور من خلفي ليقتلني . أنا

و انا القوي بغفوتي

و بسجدتي صرت الضعيف

تتسربل الطعنات

ثوب مهرج

قلقا يطمئنه السخيف من الحكايا

لكنه لم يطمئن

قدر برائحة العفن

*****

صار الطريق الي حرائي مقفر

و الوحي يأتي كل يوم للمدينة ضاحكا

يتبادل الضحكات

في المقهي البعيد

لكنه صوبي قلي

أقرأ

اني تعلمت القراءة منذ أيام الصبا

أقرأ

كل الحروف ستنتهي لوقل "لا".

أقرأ

مازال صوتي عالقا

و سط أشجار الخريف و تجت أقدام الزمن

أنا لم يكن قصدي

بان أحنو علي ألمي و أن تنمو علي كتفي

ملايين السفن

******

البحر يكتب ما يريد من الغرق

و الحزن يأتي

ثم يغفو ثم يصحو

ثم يحنو ثم يقسو

ثم يعدو ثم يوما يفترق

ليس الطريق مهمة

لكنها تلك الطرق

تتحدد الوجهات من انحائها

يوما تصيب و تارة هي بالخطا

أنا لم أكن لصا

و لم أعرف بان قوافل الحجاج أرض قبليتي ليست تطأ

لم افتعل حربا

و لم أقطع بسيفي غير حبات الثمار

موفرا قوتا لايام الظمأ

انا كائن احتاج للنزوات أحيانا

و أحيانا يأرقه الصواب

يشتاق طرقا حانيا

في كل باب

ينساب في وقع الحضور

و يضمحل مع الغياب

يعدو وراء فراش قريته

ويفرح بالسراب

ويظل يرسم عابثا

بيتا.طريقا ثم طفلا ثم عمرا أو سكن

أنا لم يكن قصدي

بأن أحنو علي ألمي

و ان اشتاق يوما للوطن

Wednesday, September 08, 2010

العيد

منذ ما يقرب الثلاثون عاما ,, لم يكن له معني مختلف أكذب اذا تكلمت عن الشعور به و رائحته المعهودة و الاناشيد المرتبطة به و صوت موسيقي النشاز الانفعالي المحيط بالحدث
أغرب ما نفعله نحن أننا نجيد الكذب بشتي الطرق .,, نحن نصنع الوهم ونصدقه و لكن عفوا انا لي وهم مختلف كثيرا عنكم
عندما تقسم رغيف الخبز الي نصفين لا تبدأ بأكل الآطراف
دائما ما تكون الاطراف هي المناطق الأكثر صلابة فقط لا تتناول الطعام واكتفي بلعبة الفصل والتقسيم
في درس التشريح أخبرني القائم بالعمل ان عملية الفتح تبدأ من أسفل الرقبة الي ما قبل العانة لا ادري لماذا تخيلتك تمارسين الجنس مع أحدهم و ابتسمت
ليس لي ملامح هادئة وديعة و لكني اريد الهدوء الآن
عندما اقترب مني يعنفني أنني ههممت بعبور الطريق دون أن امسك يده لم يكون يدور ببالي أن الشارع ينصت لهذا التوبيخ فقط أردت أن امسك بقدمه و اضمها لانني فعلا شعرت بالخوف منه و لم يكن لي ملجأ سواه لكنه باعدني بقبضة يده
"فوكزه موسي فقضي عليه " صدق الله العظيم
منذ ما يقرب الثلاثين عام كنت أنا و كان النور و سمعته يقترب مني و رأيت أنا أن ذلك حسن و لكنني اكتفيت بالمشاهدة
في نهاية العام الدراسي دائما ما تكون حقائب السفر معدة .. اكثر ما يبهجني في الرحلة هي صورة المراة شبة العارية الموضوعة علي أحدي اعلانات العطور بمطار القاهرة
منذ ما يقرب الثلاثين العام كنت انا و كان السفر تجرد من الحنين مفروض بفعل القهر يضرب في جذور مفردات حياتي
اعلم أن كل الدلائل تشير الي الزوال و ان اعجابك المفرط بمقولات الوجع الهستيري عن الكبرياء والكرامة واضاعة الحياة و البدء من جديد كلها تنصب في فكرة واحدة و توجه الي صندوق بريد واحد , اعلم ايضا انه لا يوجد أي نوع من الحدود الفاصلة و أن ما المسافة الفاصلة بيننا أكبر من أي وقت مضي لانها ارادتك في حمل الهاتف و الضغط علي اسمي المسجل لديك , أعلم ذلك و أكثر ولكني بصدق اتوحشك كلما ممرت بطرقات المطار الضيقة فلم تعدين موجودة في اعلانات العطور
نتذ ما يقرب الثلاثون عاما كنت انا مستلقيا علي حافة الكرسي الخشبي في الحجرة المطلة علي الممر الضيق بجوار الحمام محاولا الاستماع الي التكبيرات و لكن صوتا ما كان يغطي عليها و لا ادرك ما هو الان
منذ ثلاثين عاما كنت انا و كنت انت . ...... و لم أكن اتوقف عن الكتابة لابحث عنك و لم يكن الشارع يوبخبني فقط لاختياري المرور من طريق آخر
منذ ثلاثين عاما وددت أن أخبرك
كل سنة وانت طيبة

Sunday, February 28, 2010

الفرح المختلس

واحد من هناك
اتي مسرعا
من يكون
انتهت قصة الوجد والشوق
ما بين رعشة و انتفاضة

عاشق جاء من أقاصي المدينة
يسعي بين شعب و بين طريق
من يقول الغيوم انذوت و تهاوت
انت شيء
لا شيء هذا أنا

سأوقد النار كي نتدفأ بالحلم
ان الطريق طويل
سأعد الشاي
نعم ملعقة و احدة لا تكفي
ان الطعام رديء
وورد الصباح يعيب علي الشمس حرقتها
يتسآل الي اين تهوي الوريقات الصغيرة
هل يد الله تملء ثقل الحقيقة حلم
هذه اليد العادلة
من يقول انذوينا و انتهي أمرنا
مازلت املك بعض القروش لكي اطعم السائلة
و استأجر امراءة في ليالي الشتاء
و اقسم أني أني لم أطأ غيرها
و تعود لتسألني النادلة
من تريد
و ماذا تريد
قليلا من الوهم يا جاهلة

واحد من هناك أتي مسرعا
كي يعانق في الافق ضوء الحياه
و يستخلص اللحظة الحاسمة
من يموت يري الأرض
لا فرق ما بين كونك تجثو علي حفنة من تراب
أو الارض من فوقنا جاثمة
مادام حلم الحقيقة وشم
تحاصرة اليد الراسمة

من أقاصي المدينة جئت اناديك
يا حلم
لا تتبع مرسلا
و ابطيء قليلا ان ما كان محض الحقيقة
و ما قد يأت محض الخيال

من ذا تريد و ماذا تريد
هي أمراءة قد خلعت وشاح السواد
كأن من مات أنا
لاشيء هذا أنا
قليلا من الوهم لا فرق بيني و بينك
الا في امتطاء الفرس
انت قائد تلك المعارك
انت شهيد النهاية
كبوة الصمت
انطلاق الحقيقة
أما انا ... الفرح المختلس

Thursday, February 25, 2010

انطوائية

الفرق بيننا هو رغبتك في الجلوس بالشرفة و رغبتي بالدخول