Wednesday, December 27, 2006

كومبو





لم يكن لزاما عليه ان يخبر الاخرين بما يدور بداخله . لكنه تبرع كنبي أن يحمل خطاياهم و يعبر بها النهر ظانا أن هناك سرب من الاحلام يعدو معه الطريق الخالي من ابواق السيارات وزحام المارة . أرهقه المسير و أكمل , أضنته الطريق و استمر . استمرأه الجوع فاستساغه , استظله المطر فأنس به وعندما القي نظرة للخلف كان لا أحد بجواره فألقي
عصاه وجلس يستريح بينما يأكل وجبة كومبو من كوك دوور
لحظات من السكينة وفترة لالتقاط الانفاس ..

Sunday, October 22, 2006

يا ليلة العيد أنستيـ(ني)(نا)

فقدان الامل في الغد والاحساس بالغربة في واقع كان ولا يزال هو جزء منه . كل ذلك الهباء يشعره بان للكون طريقة اخري درامية للانسياق وراء شغف الاحداث المتسارع

لا ادعي انني اجيد الكتابة كل ما افعله ويفعله هو الاخر انني استيقظ صباحا لاجد ان هناك انواع اكثر مأساوية من الانتحارغيرالرفض

لا يشعر برغبة في الحديث . يجلس متهجما يعلوه نوع من الصمت الابله فيبدو مثل حلزونة فقدت طريقها في شوارع القاهرة

ايها الراكضون نحوي ونحوه اسرعوا قليلا فالمسافة بيننا تزداد يوما عن يوما وانا في أشد الحاجة الي الشعور بزخم الحياة بعيدا عنه

يقبلني في راسي فينساب من فمي الحديث " لقد لكمته فقط . لم يكن مقصدي أن اقتله . أعلم ان بني اسرائيل ورائي " كنت و ما زلت ابحث عن مكان اتوري فيه

لماذا يصر دائما علي ركوب القطار , هناك طرق كثيرة للعودة الي البيت ز اشعر احيانا أن الشعور بالرحيل يريحه وأن رائحة الوداع التي اشمها علي رصيف المحطة هي عطره الوحيد

انت هنا الان معي . كم هي صغيرة هذه الحياة تلفت خلفك ستري ملايينا من الامنيات التي كانت . ستراها . تفلت خلفي ولم أري الي منزلنا الريفي الذي مازال يحتاج الي الكهرباء .

يواجهني دائما كلما اردت الهروب منه . أكره ويحبني و أريده ويرفضني . يربت علي كتفي و علي عينيه تبدو علامات الفرح يفاجئني قائلا " ستقتلك الفئة الباغية " تنتابني علامات الدهشة و الفرح أشعر بأني بطل في قصة شعبية . يفهم ما بداخلي يتركني وهو يبتسم قائلا " ستقتلك القصة التالية "

يدنو مني في لحظات الفرح المفتعل يضحك ساخرا و يخرج لي لسانه دائما ما يشعرني بالحرج دائما ما يخبرني أنني أفتعل الشيء الي حد الاتقان ولكني في النهاية مجرد سائل شفاف تنتقل من خلاله المشاعر دون أن تكون حقيقة . يصفني بالمهرج و أصفه بالكارثة

يتحول دائما كالهة اغريقي من شكل الي اخر يأخذ شكل شجرة وفيل و احيانا شكل عيناها . هكذا يصر الناس علي أنني اشبهها

أجلس الان وحيدا بينما هو يتراقص أمامي مغنيا " يا ليلة العيد انستينا "



Sunday, August 27, 2006

نزولا علي رغبة أبو البشر

هل أنت راضي من مدونتك شكلاً وموضوعاً؟
الي حد ما انا راض عن كل ما أكتب في المدونة بس انا مش راضي ان اننا مقل في الكتابة جدا بس دا لظروف خارجة عن ارادتي .
هل تعلم أسرتك الصغيرة بأمر مدونتك؟
لا
هل تجد حرجآً فى أن تخبر صديقاً عن مدونتك؟
ابدا ولكن بعض الناس مبتحبش تبان قداهم الانسان اللي في المودنة فبتريح دماغك
هل تعتبرها أمرا خاصا بك؟
اكيد خاص وشديد الخصوصية
هل تسببت المدونات بتغيير إيجابى لأفكارك؟
الي حد ما بس مش أوي . كل الي غيرته فهمت أن هناك وجهات نظر مهما كانت تافه ولكنها في النهاية رأي و فكر يحترم وكمان مافيش سقف للتعبير
هل تكتفى بفتح صفحات من يعقبون بردود فى مدونتك أم تسعى لاكتشاف المزيد؟.
بحاول كل ما اتيح الوقت افتح صفحات جديدة مع المدونات اللي لازم افتحها كل يوم وربنا يخلينا علاء و الاجريجراتور
ماذا يعنى لك عداد الزوار.. هل تهتم بوضعه فى مدونتك؟
يعني الانتشار و علي رأي تلستوي الفن يقاس بمدي انتشاره مع ان النوع من المدونات زوارة قليلين
هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين؟
بصراحة ان مش هاتخيل انا فعلا راسم لكل واحد منهم صورة مش هتتغير ولو اتيحت الفرصة وشفتهم وجها لوجه الصورة دي هتروح عشان كدة شايف ان جمال التدوين هو المحيط اللي بيخلقه من الفرضيات
هل ترى فائدة حقيقية للتدوين؟
ياااااااااا طبعا فوايد كتير بالنسبة ليا
الهروب من الواقع الحقيقي و اخراج شحنة الرغبة في الكتابة و بعدين دايما الكتابة فعل خلاص
هل يزعجك وجود نقد بمدونتك ؟ أم تشعر انه ظاهرة وأدوات صحية؟
طبيعي كاي بني ادام النقد بيأثر فيه بس انزعج ماظنش دا انا حتي اتشمت كتير علي المدونات
هل تخاف منبعض المدونات التى تفتح تابوهات السياسه و الجنس و الدين وتتحاشاها؟
لا طبعا مطلقا ابدا بتاتا J التدوين معمول عشان كسر التابوهات والرقابة
هل صدمك اعتقال بعض المدونين؟
كان متوقع في ظل نظام الحكم الجاهل اللي بيحكمنا بس متوقعتش يكون للدرجة دي
تحب تسمع أغنية إيه- بلاش صيغة آمال فهمى دى - ما الاغنية التى تحب وضع اللينك الخاص بها فى مدونتك؟
مبحبش الاغاني علي المدونات انت هتقرا ولا هتسمع
أكتب اسماء خمسةمدونين ليقوموا بهذا الاستقصاء؟
هوا واحد بس :)

Thursday, July 27, 2006

و اتلو مزمور الموت..

نفس الشعور الذي يجتاحني في لحظات الصخب والضوضاء احس انا اتضاءل اتقلص شيئا قشيئا يصبح جسدي مادة غير مصنفة تسمح بمرور الضوء فيختفي الجميع واظل ان تلك اللحظات التي لا تتعانق ولا تنسجم معي ترسم مني شخصا اخر
انت وانا نعرف ان محاولات تجميد الزمن فاشلة وان رحلة العودة الي الوراء لها نهاية وانا قوى السنين اكثر بطشا وعنفا من كبرياء الصبا و نزق الطفولة . انت تعلم ان التغيير هو واقع الكون وان معادلات الثبات هي الاكثر فشلا , ولكن الاحساس بذلك الواقع يتحول الي فعل هو اكثر ما يشعرني بالاحباط
كان جديرا بالوقت ان يتوقف للحظات وجديرا بالنهايات ان تكزن اكثر كابة اكثر حزنا فتوحد المشاعر يشعرني بالتوافق و شعوري بالفرح وحدة او الحزن وحده اكثر هدوءا وسكينة لكن المشاعر المختلطة والانفعالات المتشابكة تتقاسمني و تمزقني
كل ما ظل بذاكرتي بعدما خمدت الضوضاء انه لم يعد هناك الصخب الذي يخيم جلستنا علي القهوة لم يعد اتنين قهوة ع الريحة ومظبوط و سجاير لايت وحديث لا متناهي عن اشياء تافهة اصبح هناك صخبا من نوع اخر ولكنه صخب اكثر اتزانا وانا وانت نعرف اننا كنا و لازلنا اكثر بعدا عن الاتزان.

...........................................................................................................


ادارت عنه وجهها بعد ان اخذت سيجارة من علبته وا شعلتها و اخذت في في ملاحقة خصلة شعرها التي هربت , نهضت من السرير , يشاهدها وهي تغني " البحر بيضحك ليه " , اخذ نفسا عميقا من السيجارة وهو يحدق باردافها المتأرجحة و تنهد قائلا " لكي لا يبكي "

.........................................................................................

كانت ترتبط بذاكرتها عدة اشياء من الصغر ( جرس الهاتف الطويل – صراخ اخوتها الصغار بابا بابا – اسراع امها نحو الهاتف الابتسامة التي تعلو وجهها عندما تسمع صوته – سماعة الهاتف التي تتنقل من يد امها الي اختها الاكبر ثم اليها فلاصغر والاصغر كل ذلك نزولا عن رغبات الاب

..... هذا هو الاتصال الثالث ولم تأخذ دورها في لعبة السماعة و الاب كانت ترمق اخوتها بنظرات جائعة . و تعددت التبريرات من امها( معلش نسي – اصلك مبتسمعيش الكلام – عشان مرحتيش المدرسة – هوا قالي وانا نسيت )
ترتبط بذاكرتها عدة اشياء من الصغر ( جرس الهاتف الطويل – صراخ اخوتها الصغار – محاولة انتحار فاشلة )

.....................................................................................


الشيخ عجوز
و المحراب قديم
قدم الجرح
يتولي قبلة عينيك ويرضاها
ويتلو مزمور الموت

.............................................................................

هي : لماذا
هو : لان انتظار الطوفان اسهل من صنع السفينة

..............................................................................


" خراب يا دنيا عمار يا دماغي "

Saturday, June 17, 2006

انتحار افتراضي

لم يعد لاحمد حسن اي علاقة بالواقع الافتراضي للتدوين , لم يعد لديه القدرة علي التخيل أو ان ان يكون عضوا في مجتمع تخيلي , فقرر ان يحمل حقائبه ويرحل دون عودة , بعد أن عبثت ايدي الزمن ببراءته , لم يعد لديه القدرة علي أن يكون جزءا من المجتمع الفاضل ... كفر بكل يوتبيات الحلم وكل خيالات الكتابه , تشرب شيئا فشيئا زخم الحياة وقسوة الواقع اصبح جزءا من الواقع الذي فرض نفسه عليه ولم يخلقه بخياله الطفل . احمد حسن يعلن استسلامه للحاضر يعلن يأسه من الخلف ونظراته
من يكتب في هذه المدونة هو لا احد سمه شبحا , خيالا , أو أحد الموتي الاحياء في روايات الرعب , ظن انه من الامكان ان تكون متوحد في عالم متعدد الاقنعة , سمه ما شئت ولكن اذا جاء يقرع بابك يوما وسألوك من بالباب ستكون الاجابة اجابة واحدة ومختصرة " لا أحد"..ا

Monday, May 29, 2006

مسجل بعدم الوصول


عزيزتي

وصلتني رسالتك الاخيرة , وأنا مؤمن تماما أنني لست العاشق الوحيد لك فهم كثير ولكنك لا تعرفين عنهم شيئا , أنا واحد من أولئك الصعاليك في بلاطك والعاملين بأمرك والمتفانين في ولائك … منذ خمسة وعشرين عاما رحلت عنا ربما كنت طفلا لا افرق بين حب ألام وعشق الانثي لكني أدركت بعقلية الطفل انك الملاذ الأخير … سيدتي علي الرغم من رحيلك إلا أنني كنت أشاهدك أحيانا وأسمعك أحيانا واراقصك تحت المطر أحيانا
كنت أدرك بعقلية العبيط انك تزفين الآن إلي قلة من لصوص الإناث وان زفافك المبارك هو جنازة لجسد يستباح… كنت أدرك بمفهوم البسيط أنني لن أراك ثانية ولن تربتين علي كتفي بيدك الحانية

لن أساءلك أين كنت وأنا أتجول في شوارعك بحثا عن ابتسامة أضعتها وأضاعتني ولن أساءلك عن من قتلوا وبيعوا من اجل حياة تحت قدميك الشرفيين ولن أساءلك لماذا ارتضيت ذل التسلط ورغد الفساد
بالعكس كنت كغيري من العشاق الذين لا يجيدون التحليل والتمحيص كنت احمل في داخلي شعورا يزداد جمالا ورقة كلما ازداد العيش شظفا وصعوبة .. منت اقنع نفسي انك عائدة وأنني المخطأ في حقك كنت أري انك الانثي الأبدية المعصومة من الخطأ المنزهة عن العيب

كنت علي استعداد أن أتخلي عن أحلامي من أجلك أن أبيع الحاضر والماضي والمستقبل من اجل ابتسامتك كنت دائما أقول أنني لا أتعامل معك من مفهوم الواقع بل من مفهوم الحلم … كنت أشاهدك كل ليلة مساءا تفقدين جزءا من عذريتك وارضي … تفقدين جزءا من هيبتك وارضي …. تفقدين جزءا من جمالك وارضي , إلي أن اضمحلت الصورة تماما حتى وصلتني رسالتك الأخيرة لتخبرني انك فقدت حتى البراءة التي كانت في عينيك
الوطن / الانثي …. الأرض / الجسد عفوا لن أكون العاشق الموهوم بعد الآن وليذهب كل من حملوا منك سفاحا إلي الجحيم

مسجل بعدم الوصول


محمد الشرقاوي يتعرض إلي انتهاكات جسدية في السجن "

Thursday, May 04, 2006

علي المنحدر

عدوت كثيرا
وحين التقينا علي المنحدر
رأيت تلالا من الحزن تنمو
وخلف التلال
يمر نهر
...
وظمان كنت
وعيناك نبعي
وكيف سأطفي لهيب العمر
توقفت وحدي
توكأت يأسي
وعادت لي الذكريات الاول
وعيناك خلف السحاب الوشيك
تعيش علي الشوق والمحتمل
وتحمل جرحا يماثل جرحي
وتأبي جراحي أن تندمل
ويرتعش الحب في يأسه
فيوما كتبت علي رمسه
"سيبقي الامل"
...
عدوت كثيرا
وحين التقينا علي المنحدر
رأيت تلالا من الحزن تنمو
وخلف التلال
رأيت القدر
3-7-2002
رمس : قبر

Saturday, April 29, 2006

أحلم منتظرا ... أم .. منتظرا أحلم

أحلامي رباعية الأبعاد يحددها شعور و انسان وماض و حاجة لا تعترف بقوانين المسافة أو السرعة تحلق أينما أرادت وفي أي وقت ، أحلامي تعترف فقط بقانون الطفو فهي تطفو فوق ركام من الاحزان تتمدد اذرعها المرنة فوق شقوق جرح تلو الاخر تملأ بلدنتها ثقوب العفن في وجه إنسان ارقه قلة النوم وكثرة التدخين
أضاجع أحلامي كل ليلة واشم فيها عبير الشبق ورائحة التبغ المعتق تتشابك جزيئاتنا نصبح مثل نهر عذب و مصرف للفضلات يصب كلانا في نفس البحر ، أتذكرها وهي طفلة ونحن نعبر شارعنا الهاديء وفد بدا عليها شكل قطعة كبيرة من الشيكولاته … أحلامي ألان تجاوزت خط العمر بدا عليها شحوب الكبر وتجاعيد الوقت تقضي وقت فراغها في مقهى مزدحم حيث تختفي ملامحها في ضوضاء الطريق وصفحات الجريدة



انا علي يقين بان الطائرة التي استقلها لا تقلع وأن القطار الذي انا في انتظاره لن يغادر رصيف المحطة , لم يكن الرحيل هو الهدف أو الغاية ولكن الهروب من حالة "الانتظار " كان احد أحلامي ... والانتظار هنا ليس انتظار أمل أو هدف ولكنه انتظار المجبر علي الانتظار ، انتظار يشبه المساحة الممتدة بين سريري و انا طفل وبين أنوار الشارع التي تعبر نافذتي – مساحة لامتناهية من الخيال تبدو بلا حدود وبلا نهاية – انه انتظار الذي يأتي ولا يأتي تلك الحالة العدمية التي تشعر بها عندما تدرك أن رصيف المحطة هو بيتك وان تناثر غبار الطريق بين خطواتك هو الدليل الوحيد وجودك ، حالة الانتظار هي الحالة الوحيدة التي تتهاوي فيها كل المفردات وتنسحق فيها أبجدية اللغة ويختفي فيها الزمن فيصبح الاستسلام صبر والحلم واقع والهروب بقاءا ، يصبح المضارع ماضي والماضي مستقبلا والمستقبل حاضرا


أنا احلم منتظرا – منتظرا أن يولد حلم من رحم هذه الفوضى التي تجتاحني أن ينفح فيه الروح أن يعلمني احد الأسماء كلها حتي اسمي الجرح جرحا والأمل أملا والرحيل رحيلا والحلم حلما ، انا أحلم منتظرا – منتظرا ان اتكأ علي الماضي وأحمل المستقبل , منتظرا أن اعرف الفارق بين الإنسان والحاجة بين الشعور والماضي بين مصابيح المسجد وحزني
أم أنني منتظرا أحلم حلما بنكهة الوجع ورائحة الليل حلما فقد قدسيته عندما تعمد بالدمع فتاه بين الاممكن والكان لم تدركه أحلامي فنبذه المستحيل ولم تحققه حياتي فلم يعترف به الواقع
لا أدري ؟!!

Friday, April 21, 2006

نازل فين

“انت نازل فين ؟" بهذه الكلمات ايقظني من نوم عميق ، لم انم منذ يومين نظرت اليه نظرة ملئها الغضب والابتسام ، فلم يكن من الطبيعي أن يهتم احد من الركاب بالجالس جانبه لمحت وانا بين النوم الاستيقاظ شارة " رئيس القطار " علي بدلته الزرقاء اكملت نومي وانا اتابع بشرود الحوار الذي كان يديره وكأنه يستغل منصبه ويتكلم في مملكته كما يشاء
“قولتله انزل عوم يا محمد " ولم يكن محمد يجيد العوم " كان نفسي يغرق وارتاح "
……………………………………………………….
ازيك ؟
الحمد لله
رجعتي من الشغل امته ؟
من شوية بس قولت أدخل اون لاين اشوفك
وانت اخبارك ايه ؟
Still breathing
طب شيء كويس
عرفت منين ان انا عندي نزعات انتحارية J
…………………………………………………………
كان محمد الابن الأكبر له وفقا لروايته وصل لتالته ثانوي "عزم عليه واحد صاحبة بسيجارة بانجوا ، شربها ومن ساعتها اتجن " وتعالت الصيحات المستنكرة والتي ترفع شعارات مثل "شباب اليومين دول " ادي اخرتها " كان الجمع كله يتكون من سيدة في اربيعينيات العمر لها وجه امومي اليف ورجل شرف علي الخمسين له لحية تعطيك شعورا بالحيرة بدلا من الصلاح وشاب اصم ينظر لتعبيرات وجوه الناس باستغراب .. مد يده في جيبة اخرج صورة محمد "شوفوا كان زي الفل " "شوف يا استاذ”يوقظني للمرة الثانية ولكن هذه المرة لم أكن نائما كنت اتابع عن شغف ما حدث لمحمد
………………………………………………………..
عرفت من كلامك
Ok
انا النهاردة مكتئب
ليه؟؟
حسيت ان انا كبرت مش لاقي الشعور اللي كان جوايا زمان
بكرة يرجع لما تلاقي غيرها
لأ قصدك لما الاقي نفسي
…………………………………………………………
بدأ الناس في ابداء ارأهم وليس اسوأ من ان يسلمك العجز وقلة الحيلة لهوي البشر يحركزنك كيفما شاءوا "هاتهولي النهاردة المسجد" تحدث ذو اللحية " دا عنده مس من الجن ، انا خبير بالموضيع دي " بدت عليه علامات الفرح والبهجة لست ادري هل لشعوره بذاته أم لادراكه للتو أن اصطاد فريسة سهلة , فريسة استبد بها الوهن والتعب حتي انها تطلب الخلاص من عالم الاساطير "مسجد الرحمن ، اسأل عن الشيخ اشرف " ... بدت ابتسامة خفيفة علي وجه رئيس القطار وكأن بابا أخيرا من الأمل فتح له “بس عليك بالصبر يا حاج " صوت نسائي امومي يأتي من الخلف "انا صبرت كتير انا جبت سلوك كهربا ووصلتها في الفيشة عشان اموته " يطلق زفرة طويلة " خدته علي البحر وقولتله عوم ودعيت يارب يغرق “اخته اللي اصغر منه اتخرجت من الجامعة واتقدملها خباز " يضحك مستهزءا
………………………………………………………..
ليه هوا انت مش لاقيها ؟
اخر مرة شوفتها كانت في شنطة صغيرة علي كتفها
هيا ايه دي
انا
J
نفسي اموت في النيل
تنتحر يعني
ل مش عارف ممكن بس انا مبعرفش اعوم
يعني حتموت حتنتحر
يمكن دا مفتاح الهروب من الحياة اللي انا مجبر اعيشها
………………………………………………………………….
ما الذي أصاب هذا الرجل يحاول قتله ابنه هل من الممكن ان يسلمك الشعور باليأس إلي ان تفكر في طرق اكثر لاانسانية للخلاص "الصابرين ليهم الجنه يا حاج " ……مش عايزها عايز اروح النار بس ارتاح منه " " محمد بيمشي يلم الزبالة من الشارع " مبيعملش حاجة بياكل وبس “
…………………………………………………………………
هروب ازاي ؟
من اللي متفضل مني والي انا لسة بلمه من الشارع
شارع ؟؟؟
انا بحب الشارع بينه وبيني علاقة حب
طب يا رب تتجوزوا (تبتسم )
…………………………………………………………………
لا اريد الجنة اعلنها صراحة , هذا الرجل يكفر بالسعادة الابدية من أجل لحظة من راحة البال في الدنيا ، كم انت عظيم ايها الحزن ,ممكن اعدي ؟ “نظر إلي مستغربا "انت نازل " جاوبته "ممكن" ضحك وكأنه وجدها نكته ولكني بالفعل كنت اشك من منا سينزل انا ام هو ؟من من أنا ومن منا هوا ؟
…………………………………………………………………
يالا سلام بقي
هتنامي
اه تصبح علي خير
تصبحي علي خير

Saturday, March 18, 2006

شخص أعرفه

المشهد الأول
هذي النهايات التي لا تنتهي
تجتاحني
تهتز في قلبي
كضوء يومض الأيام برقا
ثم يسكنها الظلام
هذه النهايات التي قد تنتهي
قتلت علي شفتي الكلام
فلاش باك
الصمت أكبر حيز للاحتراق
وبلا رضي وبلا ارادة
" اسكت .. كفاك بنا حديثا واستمع
سجد الأمام بكل احلامي وما يوما ركع
"اسكت أولا تري ان نعيش بلا حروف
ماتت من الليل الطيوف
"اسكت ستوقظ والديك
"اسكت سيأتي اليوم تخرج ما لديك
وأتي الي مهللا قد حان وقت الانطلاق
أو بعد ما استمرأت صمتي والسكوت
أو بعد ما حرفي علي شفتي ذوي
وبداخلي لغة تموت
المشهد الثاني
عيناك أول قبلة اتلوا ترانيمي بها
أغفو بأسودها
وأشعر أنني
طفل بلا نسب
توالد بانقسام الحلم في عينيك ايقظه النهار
هزمته أقدام الحياة
وعاد بين يديك طفلا وانتصر
طفل تشتت في صمود وانكسار
وامام احساس بمعني الحب
قاوم وانكسر
المشهد الثالث
وانا أحبك حاولي أن تفهمي
أني بلا درب اسير ولا دليل
هاتي يديك تحسسي
هذا تراب من طريق
هذي بداية دربنا
لا تسأليني ما النهاية
انها ........هذي النهايات
التي لاتنهي
تنشب في قلبي حريق
المشهد الرابع
اسكت .. كفاك بنا حديثا واستمع
صوت غريب
صوت انكسار الريح فوق حطام
منزلنا القديم
صوت اليم
صوت كصوت صراخ ضوء
اشعل الاحلام يوما
ثم مزقه السديم
صوت كصمتي
صمتي انا
صمتي القديم
صوت كصوت سحابة
مرت بصحرائي وما منحت مطر
صوت القدر
المشهد الخامس
اسكت .. تحدث غيرك الانا
ضع ما لديك
جميع ما تملك علي
تلك المقامرة الصغيرة
فوضعت
حزني
ثم صمتي
ثم حرف لم أكن ابدا أعيره
ثم طفل بين عينيك انكسر
ووضعت احساس النهايات التي لا تنتهي
وضحكت عابثة وقلت
"ضع القدر
أولم تقل
"قدر بأن نبقي معا
وأرحل فقد آنت لاحلام الهوي
أن تركعا
ميليودراما
قد يموت الربيع من ايامي
وتموت الاحلام فيك وفيا
وتظل الحياة قصة عمر
مات رغم الصمود بالامس حيا
لا تظني تمسكي بك ضعف
قدر الحب أن يظل قويا
10-3-2006

Friday, March 10, 2006

Taher tagged me

أغرب مواقف قابلتني في حياتي وأثرت فيا
الأول مرة كنت مضايق جدا وانا من عادتي لما ابقي مضايق بروح اقعد علي قهوة شعبي دا مش معناه ان انا ارستقراطي و لا راس مالي لا سمح الله بس بروح اقعد علي قهوة من اللي اغلبية روادها ناس مش فقيرة لا تحت الفقر نفسه مش عارف لية بحس ساعتها اني انا او الاحزان اللي انا شايلها معايا ورايح بيها هناك قليلة اوي قدام احزنهم بحس اني بادلع في اختلاق الماساة بالنسبة للبيدفع ربع جنية شلنات وبرايز تمن كوباية الشاي , المهم ماكنش معايا فلوس يوميها و كنت في مشاكل ما يعلم بيها حد اشتريت بخمسين قرش سجاير فرط ( 10 سجاير ولبانة ) كانت ايام الرخص بقي ورحت اقعدت هناك وطلبت واحد قهوة علي الريحة باخر جنية معايا ومش عارف هروح ازاي واقعدت افكر والدنيا تشلني وتحطني القهوة خلصت مع السجاير وقعدت لحد ما دخل واحد شحات اعمي من اللي علي باب الله دول قعد علي الترابيزة اللي علي يميني وطلب ينسون وكان بيعمل حركات غريبة جدا يحرك الكوباية من علي الترابيزة ويدور عليها , المهم انا كنت خرمان مفيش سجاير والفلوس خلصت لحد ما لقيت الراجل دا بيقوم من علي كرسيه وماشي يخبط في الناس لحد ما قرب مني وقعد يحسس علي الترابيزة انا قلت عايز حاجة قولتله خير يا حج عايز حاجة مردش وطلع من جيبه علبة سجاير سوبر وقاللي خد سيجارة في الاول رفضت بردة نوع من الكبر مش عارف ولا لأنه صعب علية بس المهم انه الح أخدت السيجارة ولعته وعلي الرغم من انه اعمي لقيته بيبصلي اوي انا خفت بصراحة وقاللي : هيا الدنيا كدة نكد في نكد , انا وقفت مكاني مش عارف ارد شفته بيمشي بعيد وبيردد الكلام اللي بيقوله دا لحد ما اختفي وسط الزحمة والناس , اشمعنه جالي انا بالذات وازاي شافني وهوه اعمي وليه اداني سيجارة وعرف منين ان انا حاسس ان الدنيا كلها نكد والله انا لحد دلوقت مش عارف روحت المكان دا اكتر من مرة بعد كدة مخصوص عشان استناه بس عمره ماجه , الراجل دا انا عمري ما حنياه في حياتي وكتبت فيه قصيدة علي الفكرة ودي بقي البوست الجاي ان شاء الله
اللي عايزهم يعملوا الموضوع دا
المواطن المصري العبيط
ادم المصري
ملحوظة
هذه المدونة مدونة ادبية وهذه المرة هي المرة الأولي التي اكتب فيها باللهجة العامية وذلك حيث ان الموضوع يقتضي مثل هذا الاسلوب

Sunday, February 26, 2006

محاولة لتوثيق الماضي

لن استند علي ضريحي واكتب لك هذه المره
سأترك قلمي وحيدا
يتوه بافاق حزني
ونعلي حذائي
وانا اخطو الطريق الطويل الي المقبرة
لن أحمل حقيبتي المدرسية
سأخبر زميلي في الفصل
أن العمر أقصر من ان تكتب
ٍسأضاجع فيك الان الموت
ولن ارتدي الواقي الذكري
سانجب من موتك
نفسي
(كل سنة وانت طيبة)

Saturday, February 18, 2006

بين درج المكتب ... والواقع

تربطني علاقة حميمة بيني وبين درج مكتبي , ذلك الصغير الذي يقبع في أقصى يسار حجرتي بدأت علاقتي به في سن الحادية عشر عندما كتبت أول قصيدة في حياتي وأصابني الهلع أن يراها أحد ولكي أكون أكثر دقة ان يراني أحد شعرت ان هذا الكلام الطفولي سيسبب لي صداما مع الواقع أنا في غني عنه ولا أدري من أوحي لي بفكرة انني أنا والواقع شيئان مختلفان متضادان متشاكسان ربما لأن الواقع وقتها كان يتجسد في صورة أبي ولم أكن انا وابي دائما علي وفاق ... كان كل ما يحيرني هي اين أخبىء هذه القصيدة , هذا الحمل السفاح , هذا الابن غير الشرعي كنت أشعر أن الواقع يصرخ في وجهي " ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا " ......... وجدت الملاذ في درج المكتب الصغير خبأت فيه أحلامي و اعترافاتي .... توالت القصيدة تلو القصيدة , القصة تلو القصة وتداخلت اشياء اخري جميعها يلقي رفضا من الواقع سيجارة فرط , مشط كبريت , ثم علبة سجائر , ولاعة , سي دي سكس ثم أول هدية تهديها لي فتاة , يومياتي التي اسجلها صورة من أحب , بعض بقايانا معا تختلف الاشياء باختلاف العمر ويظل الدرج هو القبلة الوحيدة لكل الخارجين عن الواقع الذين بمرور الوقت أصبحت واحدا منهم
يروي التاريخ ان انسان الحضارات الاولي كان اذا أراد أن يمجد ملكا أو قائدا بعد وفاته لا يدفنه في التراب كالعوام بل يحرقه ويختار له قبرا أكثر هيبة وجلالا من ثري الأرض , يلقيه في البحر وكأن البحر هو مأوي هؤلاء الملوك وملاذهم الأخير لأنهم فقط يقتسمون جزءا من هيبته وصولجانه , لم أكن أدري طوال تلك الأوقات التي كنت أدفن فيها نفسي جزءا جزءا , قصيدة قصيدة أن درج المكتب الصغير القابع في أقصي يسار حجرتي هو قبري الذي اخترته بمحض أرادتي وليس ضعف قوته وقلته حيلته هو خطأ اختياري وانما هو دليل علي أن أجزائي المتناثرة ليست من المجد بمكان لتلقي في البحر أو لتستقبلها نار لن تكون بردا وسلما
أدركت مؤخرا انني تاجرت بنفسي التي اريدها مع الواقع الذي يريدني وخسرت فأخذ يزن من اشلائي ويلقي بها في درج المكتب الصغير الذي أدركت أيضا أنه لن يستوعب سقوطا جديد

Monday, February 06, 2006

حمل بعير

انه السابع من فبراير , لم اجد صعوبة في ان أستلقي علي كرسي الكمبيوتر الذي تكآلت روابطه فاصبح يميل بك كلما جلست عليه وكانك في وضع بين النوم والاستيقاظ بين الموت والحياة , كل شيء يبدو عاديا مع ان هذا اليوم غير عادي
انه السابع من فبراير وأنا اكتب وفعل الكتابة هو الفعل الوحيد الذي يتحرك بين الراحة والمعاناة .. انا اكتب اذا انا اهرب .. انا اكتب اذا انا اعاني .. انا اكتب اذا انا غير موجود
انه السابع من فبراير وانا ادون وعالم التدوين علي حد رأي احد اصدقائي هو عالم المبحطين ... التدوين هو الشارع الخلفي للواقع هو اكبر دليل علي فشلك في ان تكون جزءا سليما - وفق لاراءهم -من المجتمع العليل
انه السابع من فبراير . ما اثقل ان تقاتل يوما تتهرب منه تتجاوزه تعبره دون ان تلوح بيدك مسلما .. وما اصعب ان يتحول التاريخ "ضدك .. يخرج لك لسانه متهكما " انا هنا باق مادامت السموات والارض
انه السابع من فبراير ... هراء ان تحدد من ان يأتي الألم واكبر كذبة قد نعيش فيها ان نجد مبرر للحزن ومع ذلك فان الحزن ليس حزنا غير مبرر يتضاد مع الفرح انه حزن اصيل نولد به جميعا ولكنه يختلف في درجات نموه داخلنا وفقا لتجاربنا
انه السابع من فبراير ... حمل حقائبها لترحل عنه وحملته في حقيبتها ليرحل عن نفسه
انه السابع من فبراير .. ليس تاريخا محددا بل يوم عادي وعادي جدا رميت فيه فقط في غيابات الحزن الذي ارد حوضه كل عام أكتل وازداد حمل بعير

Friday, January 27, 2006

اليوم .... عيد ميلادي

عام مضي ... وليالي الخـوف تأسرني
واستســـيغ من الاحــــــزان احــــــزانا
صلبت فوق صليب الوهــــم منتــــصرا
تراكـــــــم الخــوف في عيني أزمانــــا
أنــــــا المتوج بالأشــواك يا قـــــــدري
وأظـــل رغــم جـــــراح العمــر انســانا
حملت كـل ذنــوب الــــناس فـــي قــلبي
فمن سيحمل عـــني حـــزني الانــــــا؟؟

27-1-2006

Saturday, January 21, 2006

يعود الشتاء

يعود الشتاء
فيضفي علي الصورة القاتمة
ظلاما جديد
ويمسح بالبرد الوان حلم
زهى ... واضمحل
ولم يكتمل
ويوقظ بالريح الالام جرح
تعفن بالقيح حتي اندمل
يغير شكل الحياة
بدقات ريشته القاسمة
فيعبث بالضوء والامنيات
يميت الحياة
ويحي الممات
ويلقي علي صورة العمر الباقية
ظلال الشقاء
....
يعود الشتاء
وابقي انا
أواجه اشباحه العاصفات
الوذ بضوئي
وبالأمنيات
أراقص في لحظات الصقيع
زهور الربيع
واستشعر الدفء في كل لون
تعطر بالشمس بين الغيوم
وألمح وحدي تلك الرسوم
"بسمات طفل
لقاء علي مائدة من حنين
وفرح جنين
وشوق اليها
وشىء من الحب يبقي
بجوف الاناء
بعيد العشاء "
كأني اقاتل هذا الشتاء
علي صورتي
وارسم الوني الزاهيات
فاخضر يكسوه زرع وطين
وحمرة خجلي
وابيض لون براءة حلمي
وايامي الفائتات
..........
وبعد سنين القتال
وبعد النزال
ورغم التعب
وبعد رحيل الشتاء
ورغم الرضا بالبقاء
مع من ذهب
ورغم خنوع الأماني
وموت البكاء
وجود زماني الحريص
وبعد شروق النهار
ورغم الصورة المشرقة
يظل الاطار
اطارا رخيص