Friday, September 30, 2005

ليل الشتاء

ورحلت بعيدا صوب الشمس
وظننت بأن عيونك اخر امنية وطريق
اشعلت النار بدربي ، شب علي جفني حريق
والليل شتائي الساعات
بطىء الحس
(ليل الشتاء يبدد الأحلام يتركني ضرير
أتحسس الدنيا بصوتي
اشتم رائحة المصير )..

ورحلت بعيدا صوب الشمس
وتركت امانيً الصغرى
ووقفت بباب الحلم اسائل
هل اقطف للأحلام ثمارا
هل تنمو بالوهم سنابل؟
هل يوما سأضمك لحنا
يجتاز جميع معاني اللمس
(لا شمس في ليل الشتاء ولا قمر
لاشىء الا وقع أحزاني واحساس المطر )..

يا كل وجودي يا من خرجت خلف حدود الوقت
فارسك المهزوم تواري خلف قناع الصمت
غافلني الحلم بذات مساء وحلمت
وأفقت علي صوت يتوارى
مازلت أردد ذاك الصوت
ليل الشتاء يحيطني والبرد قارص
لا أنت اصبجت الوجود)
ولا انا اصبحت فارس
احمد حسن

Wednesday, September 28, 2005

عقول فارغة

لأول مرة ادرك الآن أن التملق لم يعد مجديا فكم من مرات تملقت أولئك الدعيين وامتدحت ما يكتبونه من أشعار , وما يكتبونه ما هو الا هراء و أوهام لأطفال نالوا من الدلال وهم صغار قسطا كبر معهم أو كبر فيهم فتوهم كل واحد منهم انه يستطيع أن يكون الشاعر وان الهة الشعر تنتظر علي عتبات غرفهم الهادئة ...... هررررررررررررررررررررراء فالهه الشعر لا يهبط لأحد ولا ينتظر احدا وليس كل من استدعي اغنيات امه قبل النوم ونسج علي موسيقاها كلاما فارغ المعني وضحل التفكير
لكم تملقت انصاف الموهبين هؤلاء وصنعت كما يقولون من الفسيخ عسلا سائغا للشاربين كل هذا لأظل انا الأوحد وأنا الأفضل حتي لا ينقلبوا علي فتنقلب علي حياتي , ولكني ادركت الليلة ان العقول الفارغة أول ما تنقلب تنقلب علي صانعها والليلة فقط اريد ان اعترف انكم لستم شعراء وانكم صدقتم كذبكم وكنتم اكثر بلاهة حين صدقتم كذبي عنكم
الي كل اصدقائي الشعراء رفقاء السراء والضراء انه ليشرفني الآن ان اصرخ في وجوهكم اذهبوا الى الجحيم

Friday, September 16, 2005

حقيبة

جمعت اشيائي بجوف حقيبة
وخرجت اعدو للمصير
اشيائي : بعض قصائد
وبقايا ازهار ذبلن
وصورة جوفاء لامراة غريبة
حجر لمسناه معا
ساعة لليد مازالت جديدة
ضحكة كانت لايام سعيدة
بعض المناديل التي
مسحت من العرق الجبين
وغلاف حلوى
ثم بعض رسائل لم تكتمل
وبقايا ايمان باحساس الأمل
........
جمعت اشيائي البسيطة
وخرجت وحدي والحقيبة
انا لست بوذيا احب الانهيار
انا ضد كل حرائق العشاق
ضد النار
انا لست اومن بالنهايات التي قد تحترق
فالنار تلتهم القصائد انما
مازال احساس الورق
من حرها بردا..سلاما
قررت ان انسى الحقيبة
فجلست في مقهى بعيد
وبدأت افتعل الكلاما
مع ساقي المقهى البليد
اشعلت سيجارا
وكان الليل يحتضن النهار
انا لست بوذيا احب الانهيار
الا انهيار الذات
في زمن الفرار
ووضعت بالأرض الحقيبة
..................
كان انتهاء الشاي
ايذانا بميعاد الرحيل
جمعت كل قواي
صرت اصارع الأحلام
وحدي
صرت اشعر انني
نفس المقاتل والقتيل
ولم اكد امشي بدربي
غير خطوات قليلة
واذا بصوت الساقي الموهوم خلفي
" سيدي , انت , الحقيبة "
" قولي بربك ما الحدث؟"
"أولست تملكها ؟ أليست لك؟
"وعلام تبدو غير ذى بال بها أو مكترث؟ "
ماذا بداخلها؟لتتركها وتمضي"
واراك تمشي ضاحك البسمات"
فاجبته متهكما
لا شىء
لاشيء الا
قصتي.. وحياتي

Thursday, September 15, 2005

رحلة

لم يكن الوقت متأخرا حين قررت وبنفسي وانا قلما اتخذ قرارا مفردا ان أترك الفرح واعود الي البيت ، فالتخلي عن جو الموسيقي والمرح ليس بالشىء السهل لكنني وبدون مقدمات وجدتني ادندن قائلا some dance to remember some dance to forget واكتشفت مؤخرا انني dance to forget وانني فعلا forget كل شيء فقررت ان انسحب وان احافظ علي اللاشىء الذي املأ به فراغ مخيلتي الذي طالما امتلأ بتباريح الماضي والالام الذكريات خرجت دون ان اسلم علي احد يبدو الشارع هادئا في هذا الوقت انها الواحدة بعد منتصف الليل اشرت الي اول تاكسي مر بي فلم يعيرني انتباها تخيلت انني شبح انني تجاوزت مرحلة الحياة وانني اشاهد الدنيا من وراء زجاج برزخي الي ان توقف تاكسي اخر فشعرت بنشوة الأنتصار تتملكني وبأن الحياة أفضل بكثير من الموت ، تنحنت قليلا قبل ان اطلق صرخة النصر " موقف طنطا " ركبت علي المقعد الخلفي ولنا اكره الركوب خلف السائق ليس من نزعة تقدمية بنفسي ولكنني اشعر اني دائما اقوم بدور الجمهور تشاهد عن كثب ولكنك لا تتدخل في الأحداث ، " جنيه ونص يا بيه" ما اجمل ان يظن الآخرون انك بيه وكأن لقب بيه يطلق علي كل مهمش في هذه الحياة وانا فعلا همشت نفسي وادخلت حياتي بحالة من النسيان جميل ان يراني الناس شخصا عاديا لقد نجحت في اول عراك لي مع الزمن لقد انتصرت علي القدر حينما نسيته ، ترجلت من السيارة امشي مختالا وكأني فارس يتفقد ارض المعركة المنتصرة ، كانت اخر سيارة اجرة في الموقف "بيجو" ركبتها دون ان اسأل عن وجهتها وكأني اريد القيام برحلة خارقة علي ظهر هذا البراق رحلة من عالم الحلم الآسن الي عالم الواقع التافه الجميل فالواقع هو الشيء الوحيد الذي كلما ازداد تفاهة ازداد جمالا ، تحركت عجلات السيارة سآلت احد الركاب جواري " طنطا ؟" كان رجلا طاعن في السن اقتات التبغ اسنانه فبدا بذقنه غير المحلوقة وبظلام الليل كجرح غائر في جبين امرآة مسنة تردي ثوب الحداد واجاب " ايوة طنطا " ، الطريق مساحة لا منتهية من السواد يقتلها الضوء الصادر من كشافات السيارة ، حدقت قليلا في الظلمة واكتشفت ان الرحلة قد بدأت ....

Wednesday, September 14, 2005

وفاة قصيدة


اكره ان اكتب نفسي
ان افضح عريي
ان اكتب صك وفاة لقصيدة
اكره اوراقي البيضاء وحبري
اكره ياسي
حين اخط حياتي فوق صحيفة
حين اعانق في حلمي جسدا
هو في الواقع جيفة
حين اشيد حلم الدفء
بليل شتاء
حين اصير المنطق والإصغاء
حين يعود الليل واوهم نفسي
ان الغد ات
وبان غدا مشرق شمسي
...........
امس اكتشفت قصيدة لي
كانت قديمة
التاريخ . الواحد والعشرون _يناير
سنة التاسع والتسعون
كم كنت طفولي الحس
ورومانسي التفكير
ما اكتبه جنون
هذيان شعور
وجدت بطرف الورقة ثقب
حشرات تأكل اوراقي
ما احقر من ان يأكل حلمك صرصور
وتصير سلافة احساسك
اصغر من حجم ذبابة
ويصير الحلم ملاذا
اوصد دون عيونك بابه
..................
حين اخط بكفي صك وفاة لقصيدة
اكره نفسي



احمد حسن

Saturday, September 10, 2005

نظرة للخلف

التفت الآن وحيدا
مرتعب خائف
هذا الصوت القادم خلفي
صوت زائف
هذا الشبح ازائي
ظلي
لاشىء سوى ظلي
فلماذا ذاك الخوف
و تلك النظرة للخلف