Thursday, February 12, 2009

سقوط

طريق طويل , الكثير من الغرف و الآيقونات المعلقة , أومأ برأسي ليس قبولا ولا رفض و لكن تعبا استبد بي فلم يكن أمامي سوي القبول و أنا أعرف جيدا أن فصلا أخرا من العطب النفسي سيصيبني , هو الألم نذير البدايات

ينقسم المكان الي طابقين و انا أعبر السلالم الكلاسيكية متوجسا من هول الصدمة الكثير من اللوحات علي جنبات الحوائظ لوحات صادمة لأرواح تصرخ من شدة التعذيب و هي ترمي بشرر كالقصر

التفت فألتقتيكِ , اتنحي بعيدا عن صوت الضوضاء القادمة الينا من صخب الاحتفال أقترب منك منحنيا محاولا سماع ما تقولين , اعتدل في وقفتي أحاول أن اميل راسي بقليل من الحكمة و أنا أقول " النظر للخلف رفاهية من لا يجد أمامه من ينظر اليه " – لا تصدقي ما أقول فأنت أكثر صخبا من دور المحطمة و أنا أقل غباءا من دور الحكيم

تخبو الضوضاء قليلا تتحول الي موسيقي كلاسيكية رتيبة أشعر بالدوار قليلا أستند علي حافة السلم .. أسقط

التفت فألتقيكِ في السقوط تومئين لي أن النهاية لا تبدو قريبة و ان صوت الارتطام الذي اسمعه هو صفير القطار الذي يحمل جثث من سقطوا , أفزع أحاول أن أتمالك اشلائي المتساقطة مني , لا جدوي

التفت فالتقيكِ ايقونة معلقة علي حائط الغرفة تمثال من الشمع يعلوك الزمن أحاول ان أزيل التراب من علي جسدك أتحسسك تقتربين و أقترب , تتحول المهمة البسيطة الي لقاء حميمي أذوب أنا كالشمع بينما أنتِ مازلت تحتفظين بجمود التمثال

لا تبدو الهاوية بعيدة ذلك الحد مجرد الاقتناع بفكرة السقوط المتواصل هي النهاية الحتمية للحركة , فقط توقف عن الهبوط , صرخاتي من الألم تحملني الي مكان أخر و أنا من اومئت برأسي ليست موافقة و لا رفض – تعب
تعبت من صعود الدرج اللامنتهي و السقوط دون ارتطام و افقت و أنا أعلم أن نهرا من الألم الآسن سيمر بي اغتسل به , أتطهر منكِ

بعيدا عن الضوضاء أتحسس طريقي عائدا , التفت فألتقيك ِ , انت العودة و الهروب كل شيء فيكِ قابل أن يكتمل و ألا يكون , أحمل جثتك المتعبة و امارس معاها طقوس الحياة كما يليق براهب متعبد و أتركِ لكلاب الطريق تأكل منكِ ما تريد , وليمة أخري أكثر جمالا

" النظر للخلف رفاهية من لا يجد ما ينظر أمامه " , ألتفت فألتقيك ِ أعرف شكل يديكِ في الظلام و انا أخبأ رأسي علي أعتاب كتفيك ِ أطلب منك طلبا أخيرا قبل أن نبدأ فصلا آخرا من الوهم , أتركِ المصابيح مشتعلة الليلة فأنا و لأول مرة أخاف ان أنام في الظلام

2 comments:

Anonymous said...

النظر للخلف رفاهية من لا يجد أمامه من ينظر اليه
النظر للخلف رفاهية من لا يجد ما ينظر أمامه
جملتين جامدين جدا
الله بجد عجبتنى جدا وجهة نظر جديدة فى معناها
كل مرة تأسرنى بكلماتك وتشدنى بأسلوبك لأبحر فى معانيهاالعميقة
يا ترى نظرتك للخلف تتبع أى سبب منهم؟؟

moonlight

موقع الزمالك said...

مرحبا يا غالى
اتمنى ان تعطينى رايك فى حدى المدوانت التاليه

موقع الزمالك




موقع اخبار الكورة المصرية,الاوربية,العالمية,الاهلى



موقع تعليم الفوركس للمبتدئين اون لاين

موقع شباب بيك

موقع جوجو الشامل

موقع النادى الاسماعيلى ,اخبار الاسماعيلى

موقع الاهلى المصرى 101