Sunday, February 24, 2008

التفاصيل

أخبرتني التفاصيل
أن في القبر رب
و أنك لاتملك الان حتي الهرب
الغبار المتناثر فوق المرايا
خزانات الملابس
صورتك الملقاة علي كتف العصافير
التي تسبح باتجاه الغروب / الهروب
هكذا أخبرتني
أنني بعض من عبروا
باتجاه الطريق
و أني انقسمت لنصفين
انشطرت
أخبرتني التفاصيل
أنها الان تحمل وجهي
و تبصر دوني ما لا أراه
تسير بشارعنا
تتصادق و العصافير التي تقبع
في بقايا الشرود / القيود
صورتي التي عانقتني
لن تعاتبني / تعاقبني
اذا ما رأت الدماء تسيل بأنفي
اثر ركلة من صديق
سترحل دون الرجوع الي
سترسل لي بطاقات عيد
" التعانق " لفظة من سراب
تسيل / تذوب علي حافة الشفتين
أيها الرب أقبل
فاني لا أجد الان ما أحمل عليه
لن أتولي وعيني تسيل من الدمع شوقا
هكذا أخبرتني التفاصيل
ان بالارض عمرا يضيق ( رحيلا ) بما قد رحب
و أن بالقبر رب
و أن العصافير التي تسبح / تقبع باتجاه الغروب / الهروب
ستلقي علي التحية
كل صباح
وترحل
صورتي التي عانقتني ستأتي الي
كخادمة أضاجعها و أشتم منها
روائح تلك الدماء التي تسيل بأنفي
يعود الغروب / الهروب
سأترك بعض نقودي لها
ويرحل في
بقايا الغبار المتناثر فوق المرايا
خزانات الملابس
أعين العصافير التي تحلم بالرجوع / الركوع
22 / 2 / 2008