Saturday, May 21, 2011

Saturday, April 02, 2011

عم أحمد

في حديث غير شيق بدأت و حين انتهينا كان لابد لأحدنا أن يرحل
اشعر بالذنب كلما تذكرت ان سندريلا لم تكن تمتلك ثمن حذاء جديد و لكنني لست الامير لابحث عنك ..انا فقط لا أدري ما الذي يمكن أن افعل في مثل هذه المواقف , اخبرتيني ان علي البحث عن الساحرة و لكن الساحرات قد تركوا السحر وتوجهن لأقرب اشارة مرور لبيع المناديل الورقية و أنا مازلت مسكونا بك
الحديث غير الشيق حديث غير متواتر حديث ضعيف باجماع أهل الكلام . حديث لابد أن تشغل مكانه باشعال سيجارة او بمراقبة أرداف امراة تمر من امامك , كلما هممت أن أنهي الحديث انشغلت باشعال سيجارة أو بالانصات الي وقع اقدام عاهرة تمر امامي علي الرغم من أخر عود ثقاب بجيبي قد سرقة بروموثيوس عندما تراهنا علي من سيكون أول من سيسرق النار
لوحة المفاتيح لها وقع اخر عندما اتحدث معك اشعر انني اصبحت و بدون ان اشعر عمر خيرت يعزف مقطوعة حزينة و غير مكتلمة و عندما اتركك قليلا و انصت بعيدا عنك اتبين انها " عم أحمد " ي
في حديث غير شيق انجذبت و حاولت بكل الطرق أن اجعله يبدو مشرقا و جميلا و لكنني نسيت و بقصد أنني اخر ملوك العرب بالاندلس و ان أمي ستملي علي أن أبكي كالنساء ملكا ليس لي لأنني لم استطع أن أحافظ عليه كالرجال
قصر الحمراء ووسط البلد لهما نفس العبيق علي الرغم من أنني لم أفلح بالحصول علي تأشيرة اسبانيا و لكنني أصر أنك اشبه ما تكونين بولادة و أنا ابن زيدون اسافر فيكي عبر التاريخ لالتمس فيك رائحة الصبر و قوة المثابرة فلا أجد الا الخليفة المستكفي و مرارة الهزيمة و عدم اللاحتمال
كل ما يمكن أن يقال عن حب الارض و الوطن استطيع أن اقوله فيك و لكنني لست بمزاج يسمح لي بالحديث لا عنك ولا عن الوطن
المشرقان عليك ينتحبان . أنا مشرق و المشرق الآخر أنا و لكننا لا نتقابل الا عندما أنهي وردية عملي الليلة لأجد وقتا مناسبا للحديث عن نفسي
أنا لا أشعر بشيء الان أنا فقط منغلق كصندوق خشبي كان يتواجد علي ظهر السفينة قبل أن يأخذه كبير الطهاة لانه لا يحتوي علي خريطة لجزيرة الكنز بل علي كيلوان من الطماطم وقليل من البصل
حقا حديث غير شيق .. قليل من الصمن الان


Monday, March 28, 2011

قدر برائحة العفن

أنا لم يكن قصدي

بأن أحنو علي ألمي

و ان تنمو علي كتفي ملايين السفن

حتي الرحيل اليك كان مقدرا

قدرا برائحة العفن

سرداب عري ينحني نحوي

فاحنو احيانا

و احيانا و هن

أنا موقن ان النهاية

تبدي عند الخضوع

وان اذلال العبادة

ليس ينهيه الركوع

و أن لصا خائفا

مازال يحيا بين صحو أو وسن

*******

تتشابك الاشجار في صوتي

فألفظ غابة

و يموت حسي تحت أقدام الخريف

هذا الحذاء علي رصيف المسجد المهجور لي

لكنني لست المصلي

وسط محراب الشجن

و القادم المخمور من خلفي ليقتلني . أنا

و انا القوي بغفوتي

و بسجدتي صرت الضعيف

تتسربل الطعنات

ثوب مهرج

قلقا يطمئنه السخيف من الحكايا

لكنه لم يطمئن

قدر برائحة العفن

*****

صار الطريق الي حرائي مقفر

و الوحي يأتي كل يوم للمدينة ضاحكا

يتبادل الضحكات

في المقهي البعيد

لكنه صوبي قلي

أقرأ

اني تعلمت القراءة منذ أيام الصبا

أقرأ

كل الحروف ستنتهي لوقل "لا".

أقرأ

مازال صوتي عالقا

و سط أشجار الخريف و تجت أقدام الزمن

أنا لم يكن قصدي

بان أحنو علي ألمي و أن تنمو علي كتفي

ملايين السفن

******

البحر يكتب ما يريد من الغرق

و الحزن يأتي

ثم يغفو ثم يصحو

ثم يحنو ثم يقسو

ثم يعدو ثم يوما يفترق

ليس الطريق مهمة

لكنها تلك الطرق

تتحدد الوجهات من انحائها

يوما تصيب و تارة هي بالخطا

أنا لم أكن لصا

و لم أعرف بان قوافل الحجاج أرض قبليتي ليست تطأ

لم افتعل حربا

و لم أقطع بسيفي غير حبات الثمار

موفرا قوتا لايام الظمأ

انا كائن احتاج للنزوات أحيانا

و أحيانا يأرقه الصواب

يشتاق طرقا حانيا

في كل باب

ينساب في وقع الحضور

و يضمحل مع الغياب

يعدو وراء فراش قريته

ويفرح بالسراب

ويظل يرسم عابثا

بيتا.طريقا ثم طفلا ثم عمرا أو سكن

أنا لم يكن قصدي

بأن أحنو علي ألمي

و ان اشتاق يوما للوطن