Monday, March 28, 2011

قدر برائحة العفن

أنا لم يكن قصدي

بأن أحنو علي ألمي

و ان تنمو علي كتفي ملايين السفن

حتي الرحيل اليك كان مقدرا

قدرا برائحة العفن

سرداب عري ينحني نحوي

فاحنو احيانا

و احيانا و هن

أنا موقن ان النهاية

تبدي عند الخضوع

وان اذلال العبادة

ليس ينهيه الركوع

و أن لصا خائفا

مازال يحيا بين صحو أو وسن

*******

تتشابك الاشجار في صوتي

فألفظ غابة

و يموت حسي تحت أقدام الخريف

هذا الحذاء علي رصيف المسجد المهجور لي

لكنني لست المصلي

وسط محراب الشجن

و القادم المخمور من خلفي ليقتلني . أنا

و انا القوي بغفوتي

و بسجدتي صرت الضعيف

تتسربل الطعنات

ثوب مهرج

قلقا يطمئنه السخيف من الحكايا

لكنه لم يطمئن

قدر برائحة العفن

*****

صار الطريق الي حرائي مقفر

و الوحي يأتي كل يوم للمدينة ضاحكا

يتبادل الضحكات

في المقهي البعيد

لكنه صوبي قلي

أقرأ

اني تعلمت القراءة منذ أيام الصبا

أقرأ

كل الحروف ستنتهي لوقل "لا".

أقرأ

مازال صوتي عالقا

و سط أشجار الخريف و تجت أقدام الزمن

أنا لم يكن قصدي

بان أحنو علي ألمي و أن تنمو علي كتفي

ملايين السفن

******

البحر يكتب ما يريد من الغرق

و الحزن يأتي

ثم يغفو ثم يصحو

ثم يحنو ثم يقسو

ثم يعدو ثم يوما يفترق

ليس الطريق مهمة

لكنها تلك الطرق

تتحدد الوجهات من انحائها

يوما تصيب و تارة هي بالخطا

أنا لم أكن لصا

و لم أعرف بان قوافل الحجاج أرض قبليتي ليست تطأ

لم افتعل حربا

و لم أقطع بسيفي غير حبات الثمار

موفرا قوتا لايام الظمأ

انا كائن احتاج للنزوات أحيانا

و أحيانا يأرقه الصواب

يشتاق طرقا حانيا

في كل باب

ينساب في وقع الحضور

و يضمحل مع الغياب

يعدو وراء فراش قريته

ويفرح بالسراب

ويظل يرسم عابثا

بيتا.طريقا ثم طفلا ثم عمرا أو سكن

أنا لم يكن قصدي

بأن أحنو علي ألمي

و ان اشتاق يوما للوطن

No comments: