الوقت الذي يمكن ان تمضيه في تذكر من كان هو نفس الوقت الذي ممكن ان تنفقه في التفكير ما سيكون – لا فرق
استوقفتني فجأة وهي تستند علي سور المدرسة نصف المهدم من اثر القصف ليلا . الي اين تذهب ؟ لم يكن بداخلي اجابة ممكن ان انهي بها الموقف . حدقت بها طويلا اتسعت دائرة الفراغ بيننا انسحب العالم داخلي , تقلصت الرؤيا لتصبح عيناها فقط
صوت – أبواق السيارات , الطريق الطويل , قرع الأحذية الجديدة أول يوم في المدرسة , الفراغ
يراودني دائما هذا الحلم نصف الطريق لا يمكنها ان تلتقي مع النصف الاخر . الهوة الشاسعة بين الطرفين تتسع كلما حاولت القفز .اسقط وحيدا , استيقظ لحظة سقوطي
صوت – السقوط , المنبه , طابور الصباح , الفراغ
لو كنت استطيع أن أتذكرك بشكل أكثر وضوحا . كنت طاردتك في أزقة شارعنا البدائي صارخا في وجه القدر ملقيا الحجارة وراءي " العبيط اهو "
لماذا دائما تنتابني لحظات القلق تلك أو بالمعني الأدق لحظات الشعور بالذنب لم يكن بداخلي إجابة صريحة كل ما حاولت فعله أن انهي الموقف ظنا أن النهاية هي اقرب الحلول للصحة لماذا دائما تتسع النهايات ولا تنتهي ؟
أنت هنا . هذا هو الرائع في حياتنا . أنا علي يقين تام انك هناك وانك تتلصصين علي مثلما كنت أراقبك كل يوم و اختلس النظر إلي إردافك وأنت تصعدين درجات الصغير , ثلاث درجات كانت تفصل الشارع الكبير عن البيت . ثلاث درجات كانت تفصل بين الحلم الذي يسع حجم التعب عندما تركض حتي تتخدر قدميك و بين الواقع المكون من غرفتين و حمام ومطبخ
ليس للبدايات معني الا البدء و ليس للنهايات معني الا الانتهاء . وانا ابدأ بك وانتهي اليك طريق طويل يشبه الطريق من بيتنا الي المدرسة . يبدو بلا نهاية
صوت - قرع طبول الدراويش ليلا . صوت شحاذ صفيق . مواء قط ينام تحت عجلات عربة . الفراغ
ينتهي الواقع بانتهاء الرؤية فما تراه واقعا هو ماتراه عيناك . هكذا اخبرني أبي و نحن نعبر الشارع عشية ذلك اليوم. عندما نظرت أمامي عرفت أن الواقع ينتهي بسور المدرسة نصف المهدم أو هكذا أراد أن يخبرني
اشعر حقيقة انك هنا كنت اسمع صوت القصف المتعالي فوق رؤوس الجميع و أتخيل أنني اصعد معك الي حيث ينتهي الصوت .
صوت . سكون , سكون , سكون , الفراغ
امس وأنا اعبث بحقائبي طالعت صورتك تقلصت دائرة الفراغ بيننا و انسحب العالم داخلي . وأصبحت الرؤيا عيناي فقط . و أنت الواقع
نهايات طرفي الطريق من بيتنا ذو الثلاث درجات الي المدرسة لا تنتهي و انا اسقط بينهما أو هكذا أحلم و لا استيقظ لحظة سقوطي . أتضاءل . تتقلص الرؤيا . ينسحب العالم . ينتهي الصوت . لم تعدين هنا
صوت – فراغ , فراغ . ف , ر , ا , غ
استوقفتني فجأة وهي تستند علي سور المدرسة نصف المهدم من اثر القصف ليلا . الي اين تذهب ؟ لم يكن بداخلي اجابة ممكن ان انهي بها الموقف . حدقت بها طويلا اتسعت دائرة الفراغ بيننا انسحب العالم داخلي , تقلصت الرؤيا لتصبح عيناها فقط
صوت – أبواق السيارات , الطريق الطويل , قرع الأحذية الجديدة أول يوم في المدرسة , الفراغ
يراودني دائما هذا الحلم نصف الطريق لا يمكنها ان تلتقي مع النصف الاخر . الهوة الشاسعة بين الطرفين تتسع كلما حاولت القفز .اسقط وحيدا , استيقظ لحظة سقوطي
صوت – السقوط , المنبه , طابور الصباح , الفراغ
لو كنت استطيع أن أتذكرك بشكل أكثر وضوحا . كنت طاردتك في أزقة شارعنا البدائي صارخا في وجه القدر ملقيا الحجارة وراءي " العبيط اهو "
لماذا دائما تنتابني لحظات القلق تلك أو بالمعني الأدق لحظات الشعور بالذنب لم يكن بداخلي إجابة صريحة كل ما حاولت فعله أن انهي الموقف ظنا أن النهاية هي اقرب الحلول للصحة لماذا دائما تتسع النهايات ولا تنتهي ؟
أنت هنا . هذا هو الرائع في حياتنا . أنا علي يقين تام انك هناك وانك تتلصصين علي مثلما كنت أراقبك كل يوم و اختلس النظر إلي إردافك وأنت تصعدين درجات الصغير , ثلاث درجات كانت تفصل الشارع الكبير عن البيت . ثلاث درجات كانت تفصل بين الحلم الذي يسع حجم التعب عندما تركض حتي تتخدر قدميك و بين الواقع المكون من غرفتين و حمام ومطبخ
ليس للبدايات معني الا البدء و ليس للنهايات معني الا الانتهاء . وانا ابدأ بك وانتهي اليك طريق طويل يشبه الطريق من بيتنا الي المدرسة . يبدو بلا نهاية
صوت - قرع طبول الدراويش ليلا . صوت شحاذ صفيق . مواء قط ينام تحت عجلات عربة . الفراغ
ينتهي الواقع بانتهاء الرؤية فما تراه واقعا هو ماتراه عيناك . هكذا اخبرني أبي و نحن نعبر الشارع عشية ذلك اليوم. عندما نظرت أمامي عرفت أن الواقع ينتهي بسور المدرسة نصف المهدم أو هكذا أراد أن يخبرني
اشعر حقيقة انك هنا كنت اسمع صوت القصف المتعالي فوق رؤوس الجميع و أتخيل أنني اصعد معك الي حيث ينتهي الصوت .
صوت . سكون , سكون , سكون , الفراغ
امس وأنا اعبث بحقائبي طالعت صورتك تقلصت دائرة الفراغ بيننا و انسحب العالم داخلي . وأصبحت الرؤيا عيناي فقط . و أنت الواقع
نهايات طرفي الطريق من بيتنا ذو الثلاث درجات الي المدرسة لا تنتهي و انا اسقط بينهما أو هكذا أحلم و لا استيقظ لحظة سقوطي . أتضاءل . تتقلص الرؤيا . ينسحب العالم . ينتهي الصوت . لم تعدين هنا
صوت – فراغ , فراغ . ف , ر , ا , غ
2 comments:
رائع كالعادة بس لية النهايات الحزينة دايما
ممتاز يا احمد الجزء بتاع
ليس للبدايات معني الا البدء و ليس للنهايات معني الا الانتهاء
علق معاى على فوقانى اننه ماشى مع والده
تحياتى
Post a Comment